تنعقد في جيبوتي يوم السبت قمة طارئة لرؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) وذلك بحضور ممثلين عن عدد كبير من الدول العربية والدول الأفريقية، وذلك لبحث سبل إيجاد مخرج للأزمة الحالية في السودان حيث تستمر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد نحو 7 ملايين آخرين.
وتشارك في القمة السودان وجيبوتي وأوغندا وكينيا وإثيوبيا والصومال بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومبعوثين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الإفريقي.
وتهدف القمة إلى مناقشة الأزمة السودانية وتقديم الدعم لمسار منبر جدة الذي شهد تعثرا في الأسابيع الأخيرة بسبب عدم تنفيذ بنود اتفاق بناء الثقة الموقع قبل نحو شهرين.
وتتضمن البنود الرئيسية لهذا الاتفاق القبض على الأشخاص الهاربين من النظام السابق والمتورطين في جرائم.
وتشهد السودان حاليًا أوضاعًا أمنية وإنسانية خطيرة حيث تزايدت حدة الصراع خلال الأسبوع الأخير مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتدمير منشآت استراتيجية وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل مروع.
ومن المتوقع أن تناقش القمة تشكيل آلية دولية شاملة تستند إلى الرؤية التي أعلنها الاتحاد الإفريقي في يونيو الماضي، وتتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات (إيغاد).
وتتضمن الخطة الإفريقية ستة نقاط أساسية وهي وقف إطلاق النار الدائم، وتحويل الخرطوم إلى عاصمة منزوعة السلاح، وإخراج قوات القتال إلى مراكز تجميع بعيدة عن العاصمة، ونشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية، ومعالجة الوضع الإنساني السيئ الناجم عن الحرب، وتأمين المرافق العامة في السودان، والبدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.
