في تصريحات لقناة العربية أن وزير الخارجية القطري أعلن في الساعات الأولي من صباح اليوم أنه تم سحب سفراء قطر من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، حيث طلبت قطر من سفرائها مغادرة هذه الدول خلال 24 ساعة.
كما تم نشر تغريدات على الصفحة الرسمية لموقع الوكالة القطرية على صفحات التواصل الاجتماعي تفيد بأن وزير الخارجية القطري أكد وجود مؤامرة لتشويه سمعة قطر من (السعودية ومصر والإمارات والبحرين والكويت).
ويظهر أن قطر قد أصابها خلل خلال الساعات الأخيرة الماضية وأصاب قصرها وأجهزتها السيادية حالة من الاضطراب وذلك كونها للمرة الثانية على التوالي خلال يوم واحد تقوم بنشر ونفي تصريحات تتعلق بالعلاقات المصيرية بين الدول، فجاءت المرة الثانية منذ قليل وبعد أن نشرت عبر الوكالة القطرية الرسمية تصريحات عن وزير خارجيتها بسحب سفراء قطر من السعودية ومصر والإمارات والبحرين والكويت وترحيل سفراء الدول الخمس من قطر خلال 24 ساعة ليعود وزير خارجيتها ليؤكد أن تصريحاته تم تحريفها عن سياقها وأنه لم يقل سحب أو طرد السفراء، وأن موقع وكالة الآنباء القطرية قد تعرّض للاختراق من قبل جهات غير معلومة وأن الوكالة تحتفظ بحقها في محاسبة من وراء هذا الفعل.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن الجهات المختصة بدولة قطر سوف تباشر التحقيق في هذا الأمر لمعرفة من وراء هذا الفعل، ومن الواضح أن دولة قطرلا تقدر معني العلاقات بين الدول وقيمة التصريحات عبر وكالتها الرسمية التي تعبر عن موقف الدولة الرسمي والصريح تجاه القضايا الدولية.
خلال الساعات الأولى من صباح اليوم صرحت الوكالة الرسمية القطرية “قنا” أن وزير الخارجية القطري أعلن سحب سفراء قطر من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات حيث طلبت قطر مغادرة سفراء هذا الدولة خلال 24 ساعة، ليعود وزير الخارجية القطري من جديد ويؤكد أن قطر تتعرض إلى مؤامرة من مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت لتشويه سمعتها.
وأثارت تصريحات “تميم بن حمد آل ثان” حالة من الإستياء لدى العديد من الدول بعد شنه هجومًا عنيفًا على دول مجلس التعاون الخليجي رغم كون قطر أحد أعضاء المجلس، مطالبًا البحرين والإمارات بمراجعة مواقفهم المناهضة لقطر، كما إمتدح النظام الإيراني، مؤكدًا أنه ليس من الحكمة وجود حالة من العداء مع إيران بإعتبارها قوة إسلامية وإقليمية لا يمكن تجاهلها، مطالبًا الجميع بالتحلي بالحكمة وعدم التصعيد مع النظام الإيراني الذي يضمن حالة الإستقرار في المنطقة على حد قوله.
وإنتقد “تميم” النظام السعودي لقيامه بعقد صفقة أسلحة ضخمة مع أمريكا بقيمة 110 مليارات دولار داعيًا السعودية إلى الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلًا من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، وكذلك قيامه بشن هجوم على الإدارة الأمريكية والرئيس “دونالد ترامب”، واصفا توجهاته بغير الإيجابية.
وبمجرد قيام أمير قطر بنشر تصريحاته المثيرة للجدل على الوكالة الرسمية القطرية “قنا” قامت جميع المواقع الإخوانية “الأناضول، رصد، الجزيرة” بنقل التصريحات وعلى ما يبدو أن تلك التصريحات أحدثت ضجة كبيرة في القصر القطري وأثارت حفيظة دول مجلس التعاون الخليجي، مما إضطر النظام القطري لمحاولة تدارك الموقف والتراجع سريعًا وحذف التصريحات من على الوكالة الرسمية القطرية وإعلان وجود إختراق من قبل جهات غير معلومة.
وجاءت ردود الأفعال على التصريحات المسيئة التي أطلقها الأمير القطري سريعًا حيث أطلقت الإمارات هاشتاج بعنوان #اوقفوا_قناة_الجزيرة لوقف بث القناة على أراضيها بسبب دعمها الدائم للإخوان والإرهاب، كما أكدت وزارة الخارجية السعودية، في نبأ عاجل أذاعته قناة “سكاي نيوز” دعمها لكل الإجراءات التي تتخذها البحرين للحفاظ على أمنها وأشارت المملكة إلى أن أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن السعودية ودول الخليج.
وتزامنت هذه التصريحات مع القمة الإسلامية العربية الأمريكية التي عقدت في قطر وحضرها رؤساء العديد من الدول وتجاهل معظم الدول العربية خلال المؤتمر الأمير القطري “تميم بن حمد”، وهو ما ظهر جليا في تجاهل ولي عهد أبو ظبي لأمير قطر، وسلامه على “الرئيس عبد الفتاح السيسي” بحفاوة.
وأضاف أمير قطر “تميم بن حمد آل ثان” في تصريحاته أن “ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي “ترامب” إلى المنطقة، وتستهدف ربط قطر بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الإستقرار، وأن قطر سوف تلاحق القائمين على هذه التشويهات في حقها سواء من الدول أوالمنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليميًا ودوليًا، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها”..على حد قوله.
وأكمل “تميم” خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال: “إننا نستنكر إتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش” مضيفًا: “إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي تبنت الإرهاب بنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل”.. على حد زعمه.
وأكد “تميم”: “لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله” داعيًا الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه. وشدد على أن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأمريكية الحالية، مع ثقتنا أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العادلة تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأمريكي”.
وبخصوص القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شاركت فيها قطر بالرياض، جدد تميم شكره وتقديره للملك “سلمان بن عبدالعزيز” على الحفاوة وكرم الضيافة، داعيًا إلى العمل الجاد المتوازن بعيدًا عن العواطف، وبين أن قطر لاتعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وإسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.
قالت دولة قطر إنها ستلاحق وتقاضي المسؤولين عن عملية قرصنة الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، مؤكدة أن بعض الدول الشقيقة والصديقة أبدت استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق
من الواضح وجود إضطرابات في تصريحات المسؤليين القطريين لان معظم الدول العربية تجاهلت قطر وخصوصا بعد تصريحات تميم