في الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر “طوفان الأقصى” الذي كان بمثابة الصدمة بالنسبة لبلاد العدوان الإسرائيلي، ألقى خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج كلمة نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي كلمته سلط خالد الضوء على عدة نقاط رئيسية من أبرزها مناقشة الوضع الراهن والتحديات المستقبلية التي تواجه حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والشعب الفلسطيني.
كلمة خالد مشعل
خلال كلمته سلط خالد الضوء على فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في قطاع غزة على مدار العام الماضي، مؤكداً أن خسائر حركة حماس كانت تكتيكية بينما كانت خسائر إسرائيل استراتيجية، وهذه المقارنة تعكس صمود المقاومة الفلسطينية كذلك قدرتها على مواجهة التحديات على الرغم من الظروف الصعبة.
وجه خالد مشعل التحية أيضا لكل الجهات التي ساندت غزة في وقت المحنة خاصة لبنان وإيران واليمن والعراق، كما أشاد خال بأدوار هذه الدول في دعم المقاومة، وشدد على أهمية التضامن العربي والإسلامي في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لافتاً إلى أن هذا التضامن والدعم له دور كبير في صمود غزة أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وقد اعتبر مشعل أن الهجوم الذي تم تنظيمه وتنفيذه في السابع من أكتوبر من العام الماضي “طوفان الأقصى” أظهر للعالم الوجه الحقيقي لإسرائيل، حيث يمكن لهذه الدولة أن تقوم بسفك دماء المواطنين الفلسطينيين وتفلت من العقاب، لأن هناك الكثير من الأطراف التي تدعمها، مؤكداً أن هجوم السابع من أكتوبر تمكن من هز ثقة الإسرائيليين بأنفسهم، وأعاد أيضا القضية الفلسطينية إلى الوجهة الدولية، كما أن هذا الهجوم ساهم بشكل كبير في تعزيز أهمية المقاومة في تحقيق الأهداف الوطنية.
الدعوة لفتح جبهات جديدة
دعا رئيس حركة حماس في الخارج أيضا إلى فتح جبهات جديدة ضد إسرائيل، حيث أكد على ضرورة وضع استراتيجية جادة من أجل الانتصار في المعركة المستمرة، وأضاف أيضا أن المقاومة الإسلامية يجب أن تكون مستعدة لأي تصعيد من الجانب الإسرائيلي، ويجب أن تكون أيضا قادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة.
أوضح خالد مشعل رئيس حركة حماس بالخارج أن هناك العديد من الدول التي وقفت مع غزة خلال المحنة التي تمر بها الآن، وعلى الرغم من استمرار الغارات الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان إلا أن حركة المقاومة ما زالت مستمرة أيضا في رد الهجوم من جهات وجبهات مختلفة، وهذا الأمر يؤكد ثقة المقاومة في تحقيق الأهداف الوطنية.
الذكرى السابعة من أكتوبر “طوفان الأقصى”
مع مرور عام على هجوم السابع من أكتوبر تستمر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مما يزيد معاناة السكان ويعكس أيضا التوتر المستمر في المنطقة، خاصة أن إسرائيل لم تستلم بعد جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهذا الأمر تعتمد عليه إسرائيل من أجل قصف الكثير من المناطق داخل قطاع غزة، وتعتمد على هذا الأمر أيضا من أجل التبرير عن أعمالها في قطاع غزة.
تصريحات خالد مشعل جاءت تزامناً مع الذكرى السابعة من أكتوبر “طوفان الأقصى”، ومن خلال هذه التصريحات استطاع خالد مشعل أن يسلط الضوء على عدة مواضيع وملفات رئيسية، كما أنها تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها حركة حماس والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع استمرار الصراع والتوتر في المنطقة.