بعد إعلان الحوثيون سيطرتهم على الكثير من المدن والمناطق العسكرية باليمن، سُرعان ما انتشرت الأخبار حول فرار الرئيس اليمنى ” هادى ” وقيام القوات الحوثية الموالية للرئيس اليمنى المعزول ” على عبدالله صالح ” باعتقال وزير الدفاع اليمنى واللواء فيصل رجب وتم نشر صور لهم أثناء اعتقالهم على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر.
وعلى الفور قام وزير الخارجية اليمنى بنفي ما وُرد من أخبار عن فرار الرئيس اليمنى ” هادى ” وأكد أنه مازال يُتابع أخبار البلاد في عدن بعيداً عن قصر الحكم الذي استولى عليه الحوثيون، وهو السبب الذي دفع وزير الخارجية اليمنى إلى مُطالبة الدول العربية بضرورة التدخل العسكرى في اليمن من أجل ردع الحوثيون الذين سيطروا على جميع المناطق العسكرية باليمن.
واستقبلت الدول العربية استغاثة رئيس الخارجية اليمنى بصدر رحب، مؤكدة أن شأن اليمن من شأنها واستقرار اليمن يتعلق باستقرار الاوضاع في المنطقة كلها، وعلى الفور قامت الدول العربية بعمل تحالف شارك فيه كلاً من ” السعودية ومصر ودول الخليج والامارات والبحرين والمغرب والسودان والاردن والكويت وباكستان ” بعمل غارات جوية على المناطق التي سيطر عليها الحوثيون وأطلقت على هذه العملية اسم ” عاصفة العزم “.
وأعلن الرئيس المصري ” عبدالفتاح السيسي ” عن دعمه الكامل لهذا التحالف مؤكداً أن مصر ستشارك فيه جوياً وبحرياً وبكل ما تحتويه مصر من قوة، وبالفعل شاركت القوات المصرية في الغارات بمقاتلات وسفن حربية، كما قامت قطر بالمشاركة ب10 طائرات مقاتلة، وشاركت الكويت ب15 طائرة مقاتلة، والأردن ب6 طائرات، وشاركت السعودية ب100 طائرة و150 الف مقاتل وقوات بحرية.
ومع بداية الغارات تحول ليل الحوثيين لظهر مُلهب بنيران التحالف العربى الذي نجح في قصف جميع المناطق التي سيطر عليها الحوثيون بنسبة 100% والقضاء على جميع مقاتلات الحوثيون من نوع سام.
ونتيجة لهذه الغارات على الحوثيين، قام الحوثيون باعلان أن المشاركة في هذه الغارات عليهم في اليمن هى بداية لاندلاع الحرب، كما أخذوا يتغازلون في مصر وما قامت به من مساندتها لليمن، خوفاً من مُشاركة مصر في هذه الغارات ولكن مصر تقف دائماً في وجه الارهاب لم تصغ لهم ولم تهتم بما يقولون.
ونتج عن هذه الغارات اثارة الرعب في نفوس الحوثيين الذين سارعوا بمُطالبة ايران بسرعة تمويلهم بالسلاح من أجل الصمود أمام هذا التحالف الذي دك مناطق السلاح والذخيرة الذي يمتلكونها، كما طالبت القنوات الفضائية الموالية للمعزول ” على عبدالله صالح ” المستشفيات بضرورة الاستجابة والوصول للمناطق الخاضعة للحوثيين، كما تسربت بعض الأخبار عن موت بعض قادة الحوثيين .
فنعم هذا التحالف لما فيه من ذكريات، فهو موقف مُشابه للتحالف الذي قامت به الدول العربية جميعاً من أجل الوقوف بجانب الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973 الذي انتهت باسترداد الارض والحاق الهزيمة باسرائل وقذف الرعب في قلوب جميع الاعداء، حقاً هذا هو الوطن العربى الذي نتمناه فنعم التحالف التحالف العربى.