عبد العزيز بركة ساكن.. من هو المبدع السوداني المثير للجدل والذي فاز بجائزة الأدب العربي في فرنسا

فاز الكاتب الروائي والأديب السوداني “عبد العزيز بركة ساكن” أمس بجائزة الأدب العربي في فرنسا عن روايته “الجنقو مسامير الأرض” والتي يقدمها معهد العالم العربي بالتعاون مع مؤسسة “يان لوك لاغاردير” الفرنسية.

وفاز عبد العزيز بركة ساكن أمس بالجائزة لأول مرة عن تلك الرواية التي صنفت على أنها الرواية الأكثر إثارة للجدل في الأوساط الفنية والأدبية السودانية، وتلك الرواية هي رواية الجنقو مسامير الأرض والتي أطلقت عام 2009 وفازت بجائزة الطيب صالح للأدب السوداني ومنعت من النشر في السودان عام 2010.

صدرت الرواية عن دار “رؤية” للنشر والتوزيع، وصدرت الرواية ضمن المجموعة القصصية الشهيرة للكاتب السوداني “امرأة من كمبو كديس” وتحتوي المجموعة على عدد من الروايات الأخرى مثل رواية “امرأة من كمبو كديس” و”مخيلة الخنديس” و”مسيح دارفور” وأخيراً رواية الجنقو.

تتحدث رواية الجنقو مسامير الأرض عن عمال مزارع السمسم الموسميين في مناطق شرق السودان، تتحدث الرواية عن أساطيرهم وقصصهم ومعاناتهم وعن الحياة التي يعيشونها على الهامش الاجتماعي، وتعد الرواية واحدة من أكثر الروايات التي صدرت أحكام بمنعها من النشر من قبل المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية، ومنعت الرواية من النشر في السودان لكونها تحتوي عبارات وجمل خادشة للحياء ومناقضة لقيم المجتمع السوداني المحافظ، وابان الثورة السودانية عام 2019 أحتفى الكثير من السودانيين بعودة الرواية مرة أخرى للانتشار بصورة قانونية.

• عن الكاتب:

عبد العزيز بركة ساكن، أديب وروائي سوداني مولود عام 1963 في مدينة كسلا في شرق السودان، سمي بركة ساكن في الأوساط الأدبية السودانية بالزبون الدائم للرقيب، وذلك لأن رواياته تعد دائماً مثيرةً للجدل وتحظى بالمنع من النشر في أغلب الأحيان.

يقيم عبد العزيز بركة ساكن حالياً في النمسا، وله عدة روايات وقصص أبرزها “سماهاني” و”الرجل الخراب” و”رماد الماء” و”البدوي العاشق” ويصنف بركة ساكن على أنه واحد من أفضل الأدباء السودانيين.

• ماذا قال الكاتب عن فوزه بالجائزة ؟

قال بركة ساكن في حوار مع إحدى الصحف الأوروبي أن فوز رواية الجنقو بالجائزة جاء في وقته المناسب، وذلك لن الرواية تتحدث عن التسامح الديني والحب والإنسانية، وقال: “نحن نعيش في عالم تمزقه صراعات الهوية”