احد عمال النظافة اعتاد على الصلاة في المسجد الذي بجوار الشارع الذي هو مسؤول عن نظافته وكان دائم الصلاة ومواظب عليها وفي احد المرات وكان الطقس ممطراً ذهب للصلاة وكان على غير العاده المسجد غير مكتظ بالمصلين وذهب ليتوضأ ومن ثم صلى ركعتي تحية المسجد، وجلس بعدها في الصف الأول في انتظار اقامة الصلاة
وحين اقام المؤذن الصلاة وقف عامل النظافة يتلفت خلفه يميناً ويساراً ولكن لم يكن هناك الا الصف الأول فقط فعدد المصلين قليل ودخل بعض المصلين واكتمل الصف الأول وبدأ احد الاشخاص لبدء الصف الثاني وهنا كان تصرف عامل النظافة الغريب
حيث امسك عامل النظافة بيد الرجل طالباً منه التقدم في الصف الأول وجعله مكانه في الصف الثاني وهنا تعجب الرجل رافضاً طلبه ولكن عامل النظافه أصر ان يتقدم الرجل مكانه ولكن الرجل طلب منه أن يلبث مكانه ولأنه لا مجال للنقاش والحديث في هذا الوقت التزم عامل النظافه بمكانه.
وبعد الصلاة جاء الرجل إلى عامل النظافة وخاطبه لماذا طلبت مني هذا الطلب؟
فأخبره عامل النظافة أن هيئته وملابسه لاتليق أن تكون في الصف الأول وأنه في احد المرات اخرجه رجل من الصف الأول لانك (زبال) لاتليق أن يكون في الصفوف الأولى، وهنا كان جواب الرجل بأن قبل رأس عامل النظافة واخبره بأنه قد يكون أفضل من الجميع عند الله فلا ذنب لك في ملابسك أو هيئتك فهذه وظيفتك وهي وظيفه مهمه في حياتنا فوالله نحن من جعل ظهرك ينحني لتلملم نفاياتنا فنحن الزبالون وليس أنت ياأخي.. انك تستحق التقدير والاحترام ولاتنظر إلى نفسك نظره دونيه فقد تكون أفضلنا عند الله بصدقك وايمانك واخلاصك في العمل
ولم يتمالك عامل النظافة نفسه من البكاء فلم يكن يتصور أن يخاطبه احد بهذه الطريقة فهو دائماً مايقابل من يسئ اليه ويحتقره ويقلل من شأنه
الكلمه الطيبة صدقة
ان اكرمكم عند الله اتقاكم