ضربت عاصفة رملية عنيفة شرق ليبيا يوم أمس الاثنين الموافق ٢٢ أبريل ٢٠٢٤، وقد تسببت هذه العاصفة في تعطيل حركة الطيران في شرق البلاد، كما أدت إلى إغلاق المدارس والمصالح الحكومية، وكانت السلطات الحكومية قد أعلنت أن يومي الاثنين والثلاثاء عطلة رسمية في الإدارات العامة بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الليبية.
كما صدرت تعليمات عدة بوضع حواجز السلامة وتنفيذ القوانين على الطرق العامة بهدف تنظيم حركة الأشخاص وحركة المرور في كافة المناطق التي تكون الرؤية غير واضحة فيها بسبب سوء الأحوال الجوية.
كما تم الإعلان عن حالة التأهب في مدينة درنة في شرق ليبيا، وذلك من أجل حماية ووقاية كافة السكان المتضررين الذين لا يزالون حتى الآن في حالة صدمة كبيرة بعد الفيضانات القاتلة التي ضربت البلاد في شهر سبتمبر من عام ٢٠٢٣ والتي تركت وراءها آلاف المفقودين والضحايا، وقد تسببت هذه الفيضانات الشديدة في نزوح أكثر من ٤٠ ألف شخص من البلاد.
والجدير بالذكر أن رياحًا عنيفة ضربت مدن البيضاء وطبرق وأجدابيا، الواقعة في شمال شرق ليبيا، مما جعلت من الرؤية مشوشة للغاية وأجبرت سكان هذه المناطق على البقاء في منازلهم.
وفي إجراء آخر لحماية الناس، تم تعليق الحركة الجوية في جميع المطارات في المنطقة في يوم أمس الاثنين، وذلك حتى استقرار الجو، بما في ذلك مطار بنينا الذي يقع في بنغازي، حيث غطت المدرج طبقة كثيفة من الرمال، وذلك وفقًا لصور عرضتها وسائل الإعلام الليبية.
وقال “صالح العمروني” وهو مدير مطار بنينا لقناة المسار الفضائية أنه قد تم تأجيل كافة الرحلات الجوية بسبب سوء الأحوال الجوية و انعدام الرؤية.
ومن المتوقع أن تصل سرعة الرياح المحملة بالرمال إلى نحو ٦٠ أو ٧٠ كيلومتر في الساعة.
