شهدت مدينة طبرق بليبيا الواقعة على سواحل البحر المتوسط الشرفي التي تطل على جمهورية مصر، حالة جوية نادرة تحول فيها الجو إلى اللون الأحمر، بعد هبوب عاصفة شديدة حملت معها غبار خانق.
و تتعرض ليبيا من كل عام بين شهري يناير ويونيو إلى عواصف رملية وترابية حادة. ومعروف عن هذه العواصف أنها أكثر شيوعا في الصحراء والمناطق القاحلة والشبه القاحلة في جميع أنحاء دول العالم، وهي تحدث عندما تقوم الرياح القوية برفع حفن من الغبار والرمال في جو السماء.
أما سرعة الرياح فمن المتوقع أن تصل سرعتها إلى 48 كلم في الساعة ليلة الاثنين، ثم تسجل انخفاضا في السرعة يوم الثلاثاء إلى 27 كلم في الساعة.
كما من المتوقع أن تسبب هذه العواصف الترابية الحمراء تلوثا في الجو، الأمر الذي قد يؤثر سلبيا على التنفس، كما نبه وحذر الأطباء العاملين في القطاع الصحي على أن هذا الغبار قد يؤدي إلى تهيج الرئتين، ويزيد من مشكلة الربو.
من جهة أخرى تفيد بعض التقارير البيئية أن غبار الصحراء يؤثر بالإيجاب على البيئة، فحسب تقرير نشره موقع “New Scientist” فإن أشجار ونباتات غابات الأمازون تتخذ من الغبار غداءا لها، الأمر الذي يساعد على إبقاء المنطقة خصبة.
يجدر التذكير أن ليبيا تعرضت إلى عاصفة رملية في شهر مارس من عام 2013، كانت من أقوى العواصف التي اجتاحت العالم في السنوات الأخيرة.