منذ أيام قليلة أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في بيان رسمي لها عن خفض المساعدات الأمريكية التي تقدم لمصر، والتي تعرف للجميع باسم (المعونة الأمريكية)، وبالرغم من اعتراض الكثير من الشعب المصري على هذه المعونة الأمريكية، إلا أنها تساعد في نمو الاقتصاد المصري، بالرغم من أنها معونة مشروطة، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتحديد الجهات والأشياء التي ستصرف عليها هذه المعونة، ولا يجوز للحكومة المصرية أن تقوم بصرفها في غير الجهات المحددة لها.
سبب تخفيض المعونة
هذا القرار بتخفيض المعونة الأمريكية لمصر فاجئ الكثير من الشعب المصر، وخصوصا وأن العلاقات في الفترة الأخيرة بين مصر وأمريكا أصبحت علاقات قوية منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد (ترامب)، وعقب هذا القرار من الولايات المتحدة الأمريكية تسائل الجميع عن السبب الحقيقي لهذا القرار المفاجئ من الجانب الأمريكي.
هذا وقد قامت صحيفة (فورميشي) الإيطالية بنشر تقرير خاص بها يوم الجمعة الماضية كشفت فيه عن السبب الحقيقي لخفض المساعدات الأمريكية لمصر ليس هو ذلك السب المعلن والخاص بالجمعيات الأهلية ومنظمات العمل المدني في مصر وقضايا حقوق الإنسان وملف المنظمات الغير حكومية.
وأكدت الصحيفة أن السبب الحقيقي لخفض هذه المساعدات، هو تطور وتحسن العلاقات التجارية بين مصر والصين في الفترة الأخيرة إلى درجة كبيرة وملحوظة، وكذلك دعم مصر لطريق (الحرير الجديد) الذي يربط بين الصين ودول أورآسيا بسكك حديدية وأنفاق بحرية، وهذه كله يهدد المصالح الأمريكية ويضر بالسياسة الأمريكية.