نشرت صحيفة الشرق بالنسخة الألمانية حوارًا مطولًا مع أحد الصحفيين في المملكة الأردنية الهاشمية، ويدعى تامر خورما، وهو صحفي وناشط أردنى، وركزت الصحيفة في حوارها مع الصحفي حول مستقبل الأردن الإقتصادى، ومدى تعرض المملكة الهاشمية لأعمال عنف وشغب، وربما يؤدى إلى إنقلاب عسكرى.
أوضح الناشط والصحفي تامر خورما في بداية الحوار مع الصحيفة الألمانية، أن الإحتجاجات والمظارات في الأردن لم تنجح بسبب ضعف المظاهرات، وعدم وجود أسباب ودوافع منطقية تؤدى إلى قيام تلك التظاهرات.
و قال الصحفي والناشط الأردنى، أنه في عام 2006، دعا تامر خورما عدد من أعضاء وزارة الزراعة الأردنية لإنضمامهم إلى أحد حركات الإحتجاج إلى أن إنخفضت شعبيتها، وفي عام 2009 عادت للظهور مرة أخرى ولكن هذه المرة ضمت عدد كبير من العمال في موانئ الأردن، نظموا تضاهرة كبيرة حينها في ميناء العقبة.
و قال تامر خورما أان قوات الأمن الأردنية حينها ردت على المتظاهرين بعنف، على الرغم من أن المظاهرات كانت سلمية لأبعد الحدود.
و كانت الإحتجاجات في حينها من أهم مقوماتها هم أبناء الطبقات العاملة، ومن أسباب المظاهرات حينها كانت الفساد وخصخصة الشركات، وفي 2010 إنضمت العديد من الطبقات الأخرى لهذه الإحتجاجات، ومع إنطلاق ثورات الربيع العربى في تونس ومصر، نجح العديد من النشطاء في الأردن إلى شحن جميع طوائف الشعب ضد الحكومة الأردنية.
و في عام 2011 وتحديد في السابع من يناير، خرجت أول مظاهرة فعلية في أحد قرى العاصمة الأردنية عمان، وإنتشرت الإحتجاجات حينها في أماكن متفرقة من العاصمة الأردنية، وكان هناك بعض الأحزاب المعارضة مترددة في المشاركة في المظاهرات أم لا، والبعض سمح بمشاركة شباب تلك الأحزاب لكن دون أى إعلان رسمى من تلك الأحزاب.
و في كل يوم جمعة من حينها تقوم العديد من المظاهرات في مناطق مختلفة بالأردن، وكانت تقوم تلك المظاهرات للمطالبة بالعدالة الإجتماعية، وليست لإسقاط النظام.
و ظهرت جماعة الأخوان المسلمون على الساحة الأردنية، وأرادوا تغيير نظام الحكم وتغيير السلطة في المملكة الأردنية.
و ظنت العديد من القوى السياسية في الأردن أن هناك شيءمريب قد يحدث بعد ظهور جماعة الإخوان، خاصًة أنهم إندمجوا بشكل جيد في بداية التظاهرات مع الأحزاب اليسارية، وأكد الجميع على إذا إستمرت هذه المظاهرات ستندلع ثورة في الأردن.
و قال تامر حورما أن المظاهرات لم تستمر طويلًا لان الأمن الاردنى لم يستخدم أى وسائل عنف أو إستفزاز للمتظهرين في حينها، وهو ما أسرع من نتييجة إخماد المظاهرات.
و أضاف خورما أن الثورة والأحداث في سوريا كان التليفزيون الأردنى ينقلها، وركز على هذه التظاهرات، وهو ما أحدى إلى تراجع حدة تلك المظاهرات.
و أخيرًا قال تامر خورما أن الأردن الآن أمام ثلاثة خيارات، إما الإنقلاب العسكرى، أو تعديلات ملكية للعدالة الإجتماعية أو إنتفاضة شعبية.