شهدت مصر في أوائل القرن العشرين وتحديداً محافظة الإسكندرية، عدداً من جرائم خطف وقتل السيدات في المجتمع السكندري، وأثارت هذه الحوادث والجرائم الكثير من الخوف والقلق في نفوس كل من يسكن المدينة بسبب تكرار حوادث الخطف والقتل العمد لعدد كبير من السيدات والفتيات، وراح ضحيتها أكثر من 50 سيدة في وقت قياسي قصير، مما جعل الشرطة في حينها في حالة طوارئ، محاولة البحث عمن يقوم بمثل تلك الجرائم والذي ظل مجهولاً لفترات طويلة.
ريا وسكينة، مجرد أن تسمع هذه الأسماء ينتابك حالة من الخوف والهلع بسبب كم الجرائم التي ارتكبهن هاتين السيدتين بمساعدة أزواجهن، كانت بداية حياتهن من إحدى محافظات الصعيد، إلى أن استقرتا في محافظة الإسكندرية الساحلية.
هناك الكثير من التقارير التي نشرت في أوقات سابقة، أن ريا وسكينة بمساعدة أزواجهن كانوا يخطفون ويقتلون بعض السيدات دونا عن غيرهن، حيث يقمن باستدراج السيدات اللاتي يقمن بخيانة أزواجهن، لكن ليس هناك معلومات مؤكدة حول هذا الشأن.
جسدت السينما المصرية عدداً من الأفلام السينمائية التي روت قصة حياة ريا وسكينة، ولكن في شكل كوميدي ساخر، وقام ببطولة إحدى هذه الأفلام، إسماعيل ياسين، بالإضافة إلى يونس شلبي وشيريهان، ومسرحية أخرى من بطولة شادية، سهير البابلي، عبد المنعم مدبولي، أحمد بدير، بالإضافة إلى عمل درامي كان من بطولة كل من الفنانة عبلة كامل والفنانة سمية الخشاب.
فنانة شهيرة لم يمنع زوجها تقبيلها أو ملابسها في الأفلام، واعتزلت الفن بسبب أية قرأنية، فمن هي؟
بعد سعاد حسني.. تعرف على الفنانة التي ابتزها صفوت الشريف بسبب أفلامها المثيرة
شاهد بالصور | تعرف على الفنانة الشهيرة التي طلب القذافي شراء أفلامها الخاصة التي سجلها لها صفوت الشريف
ريا وسكينة الحقيقتان كانوا يستدرجون السيدات من أسواق منطقة المنشية في الإسكندرية، بما فيها سوق زنقة الستات، وكانوا يأخذن السيدات إلى منزلهم القريب من السوق في المنشية، ويقمن بخنقهن وإخفاء القتلى في حجرة صغيرة أسفل منزلهن، بمساعدة حسب الله، وعبد العال.
في فجر يوم الحادي والعشرين من شهر سبتمبر، تم تنفيذ أول حكم إعدام بحق سيدة في السجون المصرية، وكانت هذه السيدة هي ريا، وحضر الإعدام حينها مأمور السجن ومحافظ الإسكندرية، وطلبت ريا في أخر أمنية لها رؤية ابنتها بديعة، ولكن المأمور قال لها أنها رأتها قبل يومين.
بينما كانت ريا مقبلة على غرفة الإعدام، قالت لمنفذ الحكم كلمات تم تداولها في الصحف وقتها، حيث قالت لابنتها التي لم تراها لحظة تنفيذ الحكم، أودعتك الله يا ابنتي.
و في صباح نفس اليوم الساعة الثامنة صباحاً، حان موعد إعدام شقيقتها سكينة، التي ظهرت بخطوات ثابتة، ولم يظهر عليها ملامح الخوف أو القلق، وقبل الإعدام سبت الحكومة المصرية وكل من حضر الإعدام، إلا أنها اعتذرت فيما بعض قبل إعدامها، وأكدت أنها قتلت عدداً من السيدات، ولم يعلم عنها قسم اللبان المجاور لمنزلهن أي شيءعن هذه الحوادث حتى القبض عليهن.