ما زالت حادثة غرق الطفل السورى (إيلان الكردى) تلقى بظلالها على جميع دول العالم، حيث تعتبر هذة الحادثة من أكثر الحوادث التي أثرت في العالم كله وحزن وتأثر بها الجميع، وذلك بسبب بشاعة المنظر الذي وجد علية هذا الطفل الصغير الذي لم يتجاوز عمرة 3 سنوات.
وفي أول تعليق له قال جند الدرك التركى (محمد تيشبلاق) الذي عثر على جثة الطفل الغريق وقام بحملة (دعوت الله سبحانة وتعإلى أن يكون حيا وتخيلت إبنى الصغير مكانه).
ويروى (محمد) تفاصيل عثورة على الجثة فيقول، وصلنا إلى مكان الشاطئ في حوإلى الساعة الخامسة من صباح يوم الأربعاء بعد أن تلقينا بلاغا بغرق قارب كان ينقل مجموعة من المهاجرين وأن هناك بعض الجثث طفت على الماء ووصلت إلى الشاطئ، فوصلنا إلى هناك وشاهدنا هذا المنظر البشع الذي تقشعر منه الأبدان.
ويقول (محمد) بالرغم من الصورة التي شاهدت عليها الطفل وهو مرمى على بطنه تشير بإنه كان ميتا إلا أننى تبادر إلى ذهنى أنه حى بإذن الله ولكن لم تتحق هذة الأمنية، ثم يصف محمد حملة لجثة الطفل فيقول (حملته كما يحضن الأب طفله، وليس كموظف يقوم بأداء عمله. كان إيلان خفيفا كطائر؛ لكن حمله بالنسبة لي كان ثقيلا جدا، كنت كأب يحمل بين ذراعيه جسد طفله الذي فارق الحياة).
ويقول تشيبلاق عندما شاهدت صورتى وأنا أحمل الطفل عبر وسائل الإعلام حزنت حزنا شديدا كحزنى يوم أن عثرت على الطفل وسألنى جميع أهلى وأصدقائى وأقاربى (كيف تمكنت من حمل هذا الحمل الثقيل).