تتواصل الخسائر البشرية والاقتصادية التي تُجنيها المغرب من الزلزال المدمر التي تعرضت له البلاد خلال ليلة أمس الجمعة، والتي أحدثت أضرارًا كبيرة.
وكشفت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، عن أن زلزال المغرب تسبب في خسائر فادحة للبلاد، حيث تُقدر الخسائر الاقتصادية بنسبة 2% من الناتج المحلي للمغرب والمُقدرة بنحو 130 مليار دولار، بجانب الخسائر البشرية في الأرواح والإصابات.
وشددت الهيئة الأمريكية على أن الزلزال يُصنف بإنه مدمر، حيث يندرج تحت تصنيف “الإنذار الأحمر”، مؤكدة على أن هناك احتمال أن يقع أضرار جسيمة وأن تكون هناك كارثة محتملة مقبلة.
ارتفاع القتلي
في سياق متصل، أكد التلفزيون المغربي عن أن وزارة الداخلية أوضحت بإن عدد القتلي في تزايد مستمر جراء الزلزال الذي ضرب البلاد، حيث تخطي عدد القتلي حاجز الألف قتيلًا، ليسجل 1037 حالة وفاة.
بينما على صعيد الإصابات فيوجد نحو 1200 شخص مُصاب نتيجة الزلزال، والذي تخطى قوته 7 ريختر، بعدما ضرب مناطق جبال الأطلس في الحادية عشر من مساء الأمس الجمعة.
وشهدت المناطق التي تعرضت للضرب من قبل الزلزال لإنهيار العديد من المباني والمنشأت العامة، ليقوموا الأهالي بترك منازلهم والاستقرار في الساحات العامة خوفًا من الهزات الارتدادية.
تاريخ الزلازل في المغرب
وتعرضت المغرب لزلزالين من قبل في 1960، و2004، حيث كان الأول الأعنف في تاريخ البلاد من حيث الخسائر البشرية، فقد ضرب البلاد بقوة أكثر من 5 ريختر، لينتج عنه 15 ألف قتيل.
بينما زلزال 2004، كان الأسوأ من حيث الخسائر الاقتصادية، حيث عانت المملكة المغربية بشدة جراء هذا الزلزال.
الجدير بالذكر أن رجال الحماية المدنية يواصلون البحث عن عدد كبير من الأهالي المفقودة تحت الأنقاض.