استطاع فريق من الأطباء بقيادة الطبيب السعودي عبد الله الربيعة وبدعم من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد محمد بن سلمان. من القيام بفصل توأم سيامي ملتصق يعود لأسرة من نيجيريا في السعودية، في عملية كبيرة ومرهقة استغرقت أكثر من 14 ساعة. ولكن تمت بنجاح في النهاية.
تفاصيل عملية فصل التوأم حسانة وحسينة
بدأ الفريق الذي شكله الدكتور عبد الله العملية في صباح يوم الخميس الأمس، وجمع العديد من الجراحين الذين تناوبوا على العملية وأطباء الأطفال لمتابعة حال الطفلين (حسانة وحسينة) الصحية.
وأجريت العملية بمشاركة 35 شخص من الاستشاريين والكوادر التمريضية والأطباء بمختلف الاختصاصات، وتمت العملية في مستشفى الملك عبد الله للأطفال بالرياض في مدينة الملك عبد العزيز آل سعود الطبية للحرس الوطني.
والطفلتين كانا توأمان مشتركتان في البطن والكبد والأمعاء والجهاز التناسلي والجهاز البولي والحوض إضافة لعظام الحوض أيضاً. لذا من الصعب إجراء عملية فصل لتوأم ملتصق بالشكل هذا، ولكن وبسبب خطورة الموقف ولأنه لا يمكن للطفلتين أن يستمرا بالحياة على هذا الحال، فقرر الطبيب وأهل التوأم أن يتكلا على الله ويجريان هذه العملية. فشكل الطبيب فريقاً من جودة المختصين بالمملكة ووضعوا حماية حياة الطفلتين في نصب أعينهم.
تعليق الطبيب عبد الله على العملية
أوضح الطبيب عبد الله أن العملية لم تكن سهلة أبداً وكان من الصعب نجاحها لولا توفيق الله، فكان من المقرر أجراءها على ثمانية مراحل على أن تنجز خلال 12 ساعة ولكن اضطروا للتأخير بعض الوقت. مما جعل والدهما النيجيري (عمر ريانو) في وضع قلق وينتظر أي خبر جيد من الفريق الطبي بالداخل بعد انتهاء الوقت المفترض للعملية.
وقال الطبيب لصحيفة عكاظ أن التوأم ولدتا في نيجيرياً بمدينة كادونا العام الماضي، وأتت أسرة الطفلتين إلى المملكة بشكل أساسي بحثاً لهما عن العلاج.
برنامج مركز سلمان للإغاثة والأعمال الخيرية في علاج التوائم الملتصقة
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها عملية بهذا الحجم في المملكة العربية السعودية، فصرح المستشار بالديوان الملكي والمسؤول عن الاشراف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية أن هذه العملية هي تحمل الرقم 56 في البرنامج الإنساني السعودي التي أعدته لفصل التوائم الملتصقة، فاستطاعت المملكة خلال ال33 سنة الماضية أن تعالج أكثر من 130 توأم سيامي ملتصق من أكثر من 23 دولة حول العالم. مثنياً على الدور الريادي للسعودية في الأعمال الانسانية. وشاكراً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده التي صبت في نجاح المشروع وللداعمين والممولين وللفريق المشارك بالعمل.
توالي ردات الفعل الإيجابية على السعودية جراء العملية
من جانبه، تقدم السفير النجيري في المملكة العربية السعودية (يحيى لوال) بتقديره وشكره للملك سلمان خادم الحرمين، ولولي عهده محمد بن سلمان، على مد يد المساعدة للأسرة النيجيرية، بشكر هذه اللفتة الإنسانية من السعودية، وأنه ممتن للملكة لأنه سيرى الطفلتين على سريرين منفصلين منذ اليوم. وتمنى لحسانة وحسينة حياة سعيدة. وعبر والدا الطفلتين أيضاً عن شكرهما للملكة وللفريق الطبي وكرم الضيافة الذي تلقوه طيلة أيام العلاج التي مضت. إضافة للعديد من التعليقات الإيجابية الآتية من مواقع التواصل الاجتماعي على الخبر بعد تناوله إعلامياً.