انتشرت مؤخراً أنباء عن وفاة السيد كاظم الحائري المرجع الديني الشيعي البارز في العراق وإيران، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام المختلفة.
وهي الأنباء التي أثارت حالة من الجدل الكبير والصدمة بين المستخدمين على السوشيال ميديا، مما دفع الجميع للسير وراء تلك الشائعات التي انتشرت بسرعة كبيرة وبشكل غريب.
ويعد السيد كاظم الحائري واحد من المراجع الدينيين البارزين في العراق وإيران، ويحظى بتقدير واحترام واسعين، وذلك بكل تأكيد نظراً لخبرته وعلمه الواسع في العلوم الإسلامية والفقه والأصول والتفسير.
حيث يتلقى الكثيرون الاستشارات والإرشادات الدينية منه، كما يتم اللجوء إليه للحصول على الإجابات عن الأسئلة الدينية والمسائل المختلفة بجميع أمور الحياة.
Kazem Al-Haeriبعد التحقق من المصادر الرسمية، تبين أن هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة، وأن السيد كاظم الحائري ما زال على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة، وفي الواقع، يظهر السيد كاظم الحائري بشكل منتظم في الأحداث العامة والدينية في العراق وإيران، ويستمر في ممارسة دوره الديني والثقافي كالمعتاد.
مما يؤكد عدم صحة الشائعات المغرضة التي انتشرت كالنار في الهشيم مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي وانساق ورائها فئة كبيرة من المستخدمين والرواد، وهو ما خلق حالة من القلق عند المتابعين وجعل الأمر يشكل موجة من الخوف والجدل.
من هو كاظم الحائري
Kazem Al-Haeriالسيد كاظم الحائري هو مرجع ديني شيعي عراقي وإيراني وُلد في مدينة النجف الأشرف في العراق عام 1939، يحظى بشعبية كبيرة في العالم الإسلامي بسبب خبرته وعلمه الواسع في العلوم الإسلامية والفقه والأصول والتفسير.
حيث درس الأمور الدينية الهامة من مراجع الدين في النجف، وتابع دراسته في الحوزة العلمية في قم بإيران، ويشتهر السيد كاظم الحائري بالتزامه بالمذهب الجعفري الشيعي وبدعوته إلى الوحدة الإسلامية.
كما يشغل السيد كاظم الحائري أيضاً منصب المرجع الديني للمؤسسة الدينية الشيعية الكاظمية في النجف الأشرف، كما قام بالعديد من المبادرات الإنسانية والتعليمية في مختلف المناطق.
حيث انه مؤسس مؤسسة الإمام الحسين للتعليم والتدريب في النجف الأشرف، وشارك في إنشاء عدة مؤسسات أخرى تهتم بالتعليم والثقافة والإغاثة والتنمية في العراق وإيران.
ومما لا شك فيه أن السيد كاظم الحائري يشغل مكانة مرموقة في الوَسَط الشيعي العراقي والإيراني، ويعد أحد الأصوات الهامة التي تؤثر في السياسة والمجتمع في المنطقة.