اعتاد الشعب المصري في كل عام على وجود توقيتين في السنة الواحدة، التوقيت الأول يعرف باسم التوقيت الشتوي، وكان هذا التوقيت يبدأ من شهر أكتوبر ويستمر حتى شهر مايو، أما التوقيت الثاني فيعرف بالتوقيت الصيفي، وكان يبدأ هذا التوقين من بداية شهر (مايو) وينتهي أول شهر (أكتوبر)، وكانت هذا التغيير في الساعة لا يتم إلا في جمهورية مصر العربية، وكان هذا التوقيت لا يقدم ولا يؤخر، ولا يدري أحد ما الفائدة التي تعود على المواطن المصري من جراء هذا التغيير في الساعة.
هذا وقد فؤجئ اليوم الجمعة الموافق 28 إبريل 2017 جميع مستخدمي الحواسب الشخصية والهواتف المحمولة بتغيير مفاجئ في الساعة لديهم، حيث فوجئ أصحاب هذه الأجهزة بتقدم الساعة في هذه الأجهزة أوتوماتيكيا، حيث قدمت الساعة لديهم دون أى تدخل منهم، وهذا ما أحدث ضجة كبيرة في الشارع المصري، وتسائل الجميه هل قدمت الساعة اليوم فعلا في مصر أم لا.
الساعة الآن في مصر
الحقيقة أن الساعة لم يتم تقديمها اليوم الجمعة، وأن ما حدث في أجهزة الحاسب الشخصية والتليفونات المحمولة حدث تلقائيا ودون تدخل، وذلك لأمر بسيط للغاية وهو أن مجلس الوزراء في العام الماضي لغى نهائياً العمل بالتوقيت الصيفي، وأقر العمل بالتوقيت الشتوي فقط في جميع محافظات الجمهورية، هذا وفي حالة اكتشاف أن ساعتك قدمت ساعة عليك بضبطها مرة أخرى وتأخيرها.
التوقيت الصيفي يثير ضجة
جدير بالذكر أنه في كل عام وفي نفس هذا التوقيت يحدث جدلا كبيرا بين المواطنين بسبب التوقيت الصيفي والشتوي، وبالرغم من أن هذه التغيير في الوقت لا يعني كثيرا، إلا أن الموظفين المصريين هم أشد الناس تأثرا بهذا التغيير لو حدث، حيث التوقيت الصيفي هذا يجعل الموظفين يبدأون العمل مبكرا، كذلك يخرجون من العمل مبكرا، وذلك بسبب ازدياد سعات النهار.
التوقيت الصيفي وشهر رمضان
هذا وكان الرئيس المخلوع (محمد حسني مبارك) في فترة رئاسته يطبق التوقيت الصيفي والشتوي طوال مدة رئاسته، وقد صار على منواله الرئيس المعزول (محمد مرسي)، وقد صادف التوقيت الصيفي أيام فترة الرئيس المعزول (محمد مرسي) شهر رمضان المبارك، ولذلك قرر في ذلك الوقت وقف العمل به في شهر رمضان لما فيه من مشقة على الصائمين وتطبيقه مرة أخرى بعض شهر رمضان المبارك.
التوقيت الصيفي والرئيس السيسي
ولكن منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، وقد قرر سيادته إحالة العمل بالتوقيت الصيفي لمجلس الوزراء للبت فيه، وبالفعل قرر مجلس الوزراء منذ عامين تقريبا بإلغاء العمل نهائياً بالتوقيت الصيفي واعتماد التوقيت الشتوي كتوقيت أساسي يجري العمل به طوال أيام العام دون تغيير مطلقا، وذلك مثل بقية الدول الكبرى التي تعمل بتوقيت واحد طوال أيام السنة خاصة الدول الأوروبية.