على خلفية الهجوم الذي تعرضت له مجموعة البراء بن مالك خلال إفطار رمضاني في مدينة عطبرة شمال السودان، فقد قررت لجنة أمن ولاية نهر النيل، شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، فرض حظر التجوال على الأشخاص والمركبات في جميع محليات الولاية، وسوف يكون الحظر ساريًا اعتبارًا من يوم الأربعاء، ويستمر من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي يوميًا.
بالإضافة إلى ذلك فقد أعلنت اللجنة الأمنية لولاية نهر النيل عن منع الإفطارات الجماعية والتجمعات، وسوف تشدد على التفتيش وتكثيف الرقابة على المعابر، بالإضافة إلى تعزيز الأمن في الأسواق.
ولم يتم الكشف عن الجهة التي تقف وراء الهجوم حتى الآن، ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني بشأن الحادث.
ومع ذلك يعتقد على نطاق واسع أن “كتيبة البراء” وهي جماعة مسلحة تتبع الجماعات الإخوانية وتعد واحدة من الكتائب الأكثر إعدادا وتدريبا وتسليحا في المنطقة.
وتتألف الكتيبة من مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا، ويتم انتقاؤهم من خلفيات تنظيمات طلابية سابقة تعمل تحت مظلة الأمن الطلابي والاتحاد العام للطلاب السودانيين.
ويُعتبر الأمن الطلابي والاتحاد العام للطلاب السودانيين جزءًا من الهيكل التنظيمي والأمني لنظام الإخوان السابق.
وتشير المصادر إلى وجود ارتباطات وثيقة بين الكتيبة ومجموعات متطرفة مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي، بما في ذلك حزب دولة القانون الذي يتزعمه محمد علي الجزولي، المعروف بتأييده المفتوح لتنظيم داعش.
ويُذكر أن الجزولي محتجز حاليًا لدى الدعم السريع بعد اندلاع القتال في البلاد قبل بضعة أسابيع.
وقد لعبت الكتيبة دورًا بارزًا في قمع المظاهرات بعد الانقلاب الذي وقع في أكتوبر 2021، حيث تم نشر أفرادها في شرطة الاحتياطي المركزي المتهمة بقتل العديد من المتظاهرين.
وتشير التقارير أيضًا إلى تورط الكتيبة في اغتيال ضابط عميد برتبة عالية في شرطة الاحتياطي المركزي في يناير 2022، بعد رفضه استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
