بعد أيام من ضبط حلاق سوداني في مصر بسبب لافتة محله التي حملت خريطة للسودان تتضمن إقليم حلايب وشلاتين المصرية، فقد عادت نفس الخريطة لتثير الغضب في الشارع المصري مرة أخرى.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس الجمعة، صورة لسيارة في أحد شوارع مصر لصق صاحبها على زجاجها ملصق يحمل نفس الخريطة محل الجدل في مصر.
وقد سببت الصورة موجة غضب بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تساءلوا حول كيفية نشر صاحب السيارة السوداني لخريطة سودانية تتضمن منطقة مصرية بهذا الشكل والتحدي للسيادة المصرية.
بينما قال آخرون بأن أرقام السيارة واضحة ويمكن ضبط صاحبها بمنتهى السهولة، مطالبين بضرورة ضبط صاحب السيارة وترحيله خارج البلاد.
وتنتشر هذه الخريطة على لافتات محال سودانية كثيرة في كل أنحاء البلاد منذ أن استضافت مصر عدداً كبيراً من اللاجئين السودانيين على خلفية الصراعات المسلحة والاضطرابات في السودان.
لافتة محل حلاقة سوداني في مصر
وفي ظل تصاعد الحملات المطالبة بإغلاق المدارس السودانية المنتشرة في مصر، يشهد الوضع توترًا متزايدًا بعد تكرار البلاغات ضدها من قبل مواطنين مصريين.
ويُعبر العديد من المصريين عن مطالبهم بترحيل اللاجئين لأسباب اقتصادية وأمنية، معتبرين أن بعض ممارسات اللاجئين تمس السيادة المصرية أو تخرق القوانين المحلية.
لافتة محل سوداني وخريطة حلايب وشلاتين
وتنتهي خلال يومين المهلة التي حددتها السلطات المصرية لتقنين أوضاع اللاجئين من دول مختلفة، حيث ستنتهي المهلة في 30 يونيو الجاري.
وتستضيف مصر ملايين اللاجئين الفارين من بلدانهم بسبب الحروب أو الاضطرابات الإقليمية.
ووفقًا لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، يبلغ عدد اللاجئين في مصر أكثر من 9 ملايين، معظمهم من السودانيين والسوريين، إلى جانب آخرين من العراق وليبيا واليمن وبعض الدول الإفريقية الأخرى.