ابلغَ شقيق الطالبة الأُردنية “إيمان أرشيد”، التي قُتِلَتْ داخل حرم جامعة العلوم التطبيقية الأردنية، اليوم الخميس 23/06/2022، “نور” لـموقع “سكاي نيوز عربية” عن تفاصيل ما جرى مع شقيقته قُبيل قتلها.
الضحيّة:-
وروى “نور”:- “إنّ شقيقته إيمان وعمرها (21) عاما، أوصلها والِدُها إلى الامتحان في الجامعة صباح اليوم كالمعتاد، تنصدم العائلة باتصال هاتفي عند الساعة الحادية عشرة، يخبرهم أنّ ابنتهم في المستشفى بعد إجراء الامتحان، ولدى وصولهم إلى المستشفى تفاجأوا بوجود قوات الامن أمام غرفتها.
وقال “نور”:- “أنّ العائلة لا تعرف بعد السبب وراء إقدام الجاني علىإرتكاب جريمته، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي مبررات لفعل ذلك.
وأكدّ شقيقها، إنّ السلطات الأمنية أبلغتهم عصر اليوم الخميس بأنها انطلقت بأجراءات البحث عن الجاني. مستنكراً إستطاعة الجاني من الدخول إلى الجامعة وبحوزته سلاح ناري، مشيا على الأقدام دون حسيب أو رقيب.
واضاف “نور” أنّ العائلة تحترم القانون الذي لا يمكن التعدي عليه، وستحرص على أنّ تأخذ حقها بالقانون في بلد يُطبِّق القانون، مُطالبا المجتمع بالوقوف معهم لأخذ حق شقيقته، وإنزال أقصى العقوبات على الجاني.
تهديد:-
اهم ماوُجِدَ من مقتيات الضحيَة؛ تداول صورة لرسالة نصيّة عبر هاتفها، يظهر فيها تلقي “إيمان” تهديداً بالقتل، أرسلها لها الجاني، حيث تمّ بعثها إليها قبل يوم واحد من الجريمة، مهدداً إيّاها بملاقاة نفس مصير الفتاة المصرية “نيرة أشرةف” التي قُتلت ذبحا على يد زميلها في جامعة المنصورة بالقاهر.
وقد نفى شقيقها “نور” إنه لا يعلم عن الرسالة شيء؛ كون الهاتف في يد الأجهزة الأمنية. مؤكدّاً مصدر أمني لموقع “سكاي نيوز عربية” إنّ الرسالة المتداولة صحيحة فعلا.
وتحتوي الرسالة:- “بكرة راح أجي أحكي معكي وإذا ما قبلتي رح أقتلك مثل ما المصري قتل البنت اليوم”.
تفاصيل الحادثة:-
حسب مصادر خاصة ل”ـسكاي نيوز عربية”، فإن الجاني الذي أطلق النار ليس طالباً في الجامعة، وإنّما قام بالتنكر، مُرتدياً قبعةً على رأسهِ، وتوجّهَ نحو الضحيّة.
واوضحت المصادر التي كانت متواجدة في الموقع؛ أنّ القاتل أطلق 5 رصاصات على الفتاة، واحدة في الرأس و4 طلقات في الجسد، ومن ثم قام رجال الأمن بمحاولة إلقاء القبض عليه، إلّا أنه أطلق النار في الهواء واستطاع الفِرار، مُشيرين أن عمره لا يتجاوز (24) عاما.
وتُكمل المصادر:- “كانت الفتاة قد خرجت من تأدية امتحانها لتّوِها، وكان يسير بجانبها زميلُها، وحينما أتى الجاني كانت الفتاة تعتقد أنه سلاح صوت وفقاً لردّة فعلها.
وبيَنّ مصدر في الأمن العام الأُردني لنفس الموقع، أنّ الأجهزة الأمنية لا تزال تُحقِّق في القضيّة، وأنها قامت بألقاء القبض على رفيقها الذي كان معها أثناء الحادثة؛ وقامت بالتحفظ عليه للتحقيق.
من جانبٍ آخر نشرت الجامعة في بيانٍ رسميٍ:- “تتعهد الجامعة بالمُلاحقة القضائيّة لكل من تسبّب بهذا الحادث المؤلم حتى ينال القصاص العادل على جريمته البشعة”. ناعِتَةً (الجامعة) المغدورة “إيمان أرشيد” من كليّة التمريض، وتقدمت من أسرة الفقيدة وأسرة الجامعة بخالص العزاء والمواساة سائلين الله تعالى أنْ يتغمدها برحمته الواسعة.
وأثارت هذه الجريمة البشعة إستنكاراً شديداً عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن رافعين صورة الضحيّة، مع ربطهم الجريمة بحادثة الطالبة المصرية نيرة أشرف التي قتلت بآلة حادة قبل أيام، مع مطالبتهم بإنزال أقصى العقوبات على مرتكب هذه الجريمة.