مر على رسول الله سيدنا محمد ” صلي الله عليه وسلم ” الكثير من المواقف الراسخة لدينا والتي نتاولها يومياً ولكن في هذا التقرير سنقوم برصد المواقف التي بكي فيها النبي.
والبكاء دائماً يعبر على المشاعر الصادقة ورقة القلب ورحمة الإنسان الذي يبكي ولذلك سنقوم برصد الكثير من المواقف التي بكي فيها النبي:
الموقف الأول:
عندما نزل على رسول الله صلي الله عليه وسلم قول الله تعالي في سيدنا إبراهيم: ” رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” وبكي رسول الله كثيراً واستمر في البكاء عندما نزل عليه قول الله تعالي في سيدنا عيسي عليه السلام: ” إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ “.
واستمر رسول الله في البكاء قائلاً: ” امتي.. امتى ” حتى جاء وعد الله قائلاً لرسول الله: ” إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ ”
الموقف الثاني:
شهدت غزوة مؤتة إستشهاد الصحابي الجليل ” زيد بن حارثة ” وبكاء رسول الله رحمة على ابنه أسامة بسبب بكاء أسامة على والداه وحزنه الشديد والسبب في العلاقة المتقاربة بين رسول الله وبين زيد بن حارثة.
الموقف الثالث:
عندما عاتب الله عز وجل سيدنا محمد رسول الله في قوله تعالي: ” مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ” وإستمر بكاء الرسول كثيراً حتى اتي ليه أبو بكر وعمر بن الخطاب وسألوا رسول الله عن سبب بكاءه وكان رد الرسول عليهم: ” فإن وجدت ما يبكي بكيت وإلا تباكيت “.
الموقف الرابع:
كان يبكي رسول الله كثيراً عندما يسمع قول الله تعالي: “. فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً ” ودائماً ما كان تؤثر أيات الله على رسول الله لكن هذه الأية هي الأكثر تأثيراً.
الموقف الخامس:
بكاء رسول الله عندما توفي إبنه إبراهيم واستمر رسول الله في البكاء حتى إنها طلب عدم تكفينه حتى يأتي رسول الله إليه وينظر إليه وعندما نظر إليه رسول الله قال: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزنون.
الموقف السادس:
شهد عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم الكثير من المعارك وأثناء هذه المعارك قد مات الكثير من أحباب رسول الله وبكي رسول الله على الكثير من هؤلاء الشهداء ولكن يعتبر أكثر هؤلاء الشهداء هم: عم الرسول سيدنا حمزة، وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحه وإستشهاد السبعين من حفظو كتاب الله.
الموقف السابع:
بكاء رسول الله عند قبر أمه وبكي عند قبر إبنته.