تتواصل المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيث تم تبادل إطلاق النار والقذائف عبر ضفتي نهر النيل يوم الاثنين وذلك وفقًا لشهود عيان وسكان المنطقة.
ويأتي ذلك في إطار الصراع الدامي الذي يشهده السودان والذي أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين.
وقد أكد الشهود أن الاشتباكات تجري بين الجيش السوداني في أم درمان على الضفة الغربية للنهر وقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري على الضفة الشرقية.
وتشمل المعارك تبادل نيران المدفعية والصواريخ وتستهدف بشكل خاص منازل المدنيين مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
ويعود سبب الصراع إلى منتصف شهر أبريل حيث اندلعت المواجهات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع السابق محمد حمدان دقلو.
وتقدر (منظمة مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها) (أكليد) أن عدد القتلى قد تجاوز 10 آلاف شخص في حين نزح ما يقرب من 6 ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة وفقًا للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من عدة جولات من المفاوضات المباشرة التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في جدة إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم يذكر.
وقد تسببت الاتفاقيات المؤقتة التي تم التوصل إليها في تعليق المعارك لفترات قصيرة فقط حيث استؤنفت الاشتباكات مجددًا بمجرد انتهاء المهل المحددة.
وتثير فشل الوساطات الدولية المتعددة المخاوف من أن يؤدي استمرار الصراع إلى تقسيم السودان على المدى الطويل.
ويرى البعض أن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا سريعًا وفعالًا للمجتمع الدولي لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في البلاد.