ما زالت المناوشات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني قائمة حتى الآن، على الرغم من تدخل الكثير من الدول العربية والأجنبية أبرزهم الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والمملكة العربية السُّعُودية من أجل تهدئة الأوضاع وفض النزاعات وعودة الخرطوم إلى حالة استقراراها كما كان الحال من قبل، ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع، وقد صرحت تقارير إعلامية بتحليق طائرات الجيش السوداني في سماء العاصمة، بالإضافة إلى سماع أصوات معدات حربية في جَنُوب أم درمان وشمال بحري، إلا أن مضادات قوات الدعم السريع استطاعت التصدي لهذا الهجوم، وقد تم الاتفاق على وقف النزاع أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ويجدر الإشارة إلى تشرد الكثير من سكان الخرطوم وأماكن عديدة في السودان، واضطرارهم إلى الهجرة داخليًا وخارجيًا هربًا من الموت المنتشر في كل مكان، وعلاوة على ذلك تدني مستوى الخدمات خاصة الصحية، واستمرار التعقيد في الأزمة الاقتصادية والتأثير بالسلب على خطط التنمية، ولكن الحكومة السُّعُودية تبذل قُصَارَى جهودها من أجل حل وإنهاء تلك الأزمة والتوصل إلى اتفاقية ترضي الأطراف المتنازعة، كما يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإرسال الكثير والكثير من أشكال الدعم للمتضررين من المواطنين في السودان.