أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء أن 95% من السكان في جمهورية السودان يعانون من مجاعة، ولا يستطيعون توفير وجبة واحدة كاملة يوميا.
برنامج الأغذية العالمي
كما صرح مدير البرنامج في السودان “إيدي رو ” للصحفيين في بروكسل بحسب موقع سكاي نيوز عربية، “أن الآن وبعد عشرة أشهر من الحرب أقل من %5 فقط من الشعب السوداني، يستطيع تأمين وجبة كاملة في اليوم وأن الباقي لا يجد قوت يومه”، كما صرح البرنامج بأنه لا يستطيع الوصول لأكثر من 10% من السكان بالسودان، نتيجة القصف والحرب والدمار، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية وتحديد حجم الكارثة، وأنه يتلقى تقارير عن أشخاص بالسودان تموت جوعا.
#السودان.. أكثر من 95 % لا يمكنهم تأمين وجبة كاملة يوميا#سكاي_اونلاين https://t.co/gia8oGEjmA
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) February 21, 2024
الحرب في السودان
بدأت الحرب في جمهورية السودان في 15 أبريل، وذلك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، منهم حوالي خمسة عشر ألف شخص من مدينة واحدة وهي دارفور، وتقول الأمم المتحدة إن 18 مليون شخص يواجهون المجاعة الحادة، و10 مليون تركوا منازلهم وفروا خارج البلاد، وزحفت القوات العسكرية والمعارك في قلب المناطق والمساحات الزراعية، والتي دمرت وسببت في نقص الغذاء رغم خصوبة الأراضي الزراعية.
أكبر عملية نزوح في العالم
حكمت الحرب في السودان على أكثر من 10 ملايين شخص بالنزوح، مما وصفها المحللون بأنها أكبر عملية نزوح في العالم، كما حذرت اليونيسف أيضا من خطر سوء التغذية للأطفال السودانيين، ورجحت موت عشرات الآلاف من الأطفال لهذا السبب، ولم تتمكن المنظمة من علاج 300 ألف طفل سوداني بسبب نقص الأدوية والمساعدات الطبية، والتي تعجز عن الدخول للبلاد.
أشرس المجاعات في تاريخ السودان
تعرضت جمهورية السودان إلى مجاعات عدة في تاريخها، حيث عانت من الجفاف عدة مرات، وحدثت المجاعات السابقة في السودان في الأعوام التالية:
- في عام 1888: بسبب الجفاف وحصدت أرواح مئات الآلاف من السكان، وكانت أسوأ المجاعات تدميرا، وتسمى بمجاعة “سنة 6”.
- 1985: كانت بسبب الجفاف أيضا.
- مجاعة 1988: تسببت فيها فيضانات عارمة ضربت البلاد.
- عام 1998: مجاعة تسببت فيها الحرب في جنوب السودان، وقتلت 70 ألف شخص في منطقة واحدة وهي “بحر الغزال”.
طريق الإنقاذ الغربي
هو طريق يربط بين مدينة “كوستي” وولايات دارفور الخمس، غرب السودان، وهو ممر رئيسي، ويعد الطريق البري الوحيد الذي يربط شرق السودان بدارفور، إذ يمتد بطول 1280 كيلومتر، وبحسب المصادر السودانية اليوم، أن هذا الطريق أصبح في غاية الخطورة، فقد بات يهدد السكان والنقل والتجارة بالسرقة والنهب والانتهاكات العديدة لأشخاص مسلحين، يقال أنهم مواليين لقوات الدعم السريع وتابعين لها، وقد تصاعد الانفلات الأمني في هذا الطريق منذ فترة، والاعتداء على السائقين والركاب بالضرب وأحيانا الاعتقال، فضلا عن السرقة والنهب.
4 آلاف ضحية في 2023.. أفريقيا تحتضن نصف أنشطة الإرهاب عالميا https://t.co/jBpsmR7DHg
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) February 21, 2024
تصريحات قائد الجيش السوداني
صرح قائد الجيش السوداني “عبد الفتاح البرهان” اليوم، أن المعركة ستستكمل في المنطقة الشرقية، وأن المتمردين وكل من ساندهم، سيهزموا، وأن القوات السودانية تتهيأ للانقضاض عليهم، ودحر المتمردين، حيث يطلق قائد الجيش السوداني على قوات الدعم السريع بالمتمردين.