في تطور جديد ومثير أعلن الجيش السوداني اليوم الأحد الموافق 20 من شهر أكتوبر الجاري عن استسلام أحد قادة ميليشيات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل، بالإضافة إلى قواته المعرفة بـ “درع البطانة”.
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذها الجيش السوداني في المنطقة، والتي أحرزت تقدم كبير في عدة محاور، بما في ذلك ولاية الجزيرة والمنطقة الشرقية.
تفاصيل الاستسلام
أفادت مصادر صحفية سودانية صباح اليوم الأحد أن أبو عاقلة كيكل أحد أبرز قادة الدعم السريع في ولاية الجزيرة، قام بتسليم نفسه اليوم مع قواته وجميع آلياته لقائد منطقة البطانة في الجيش السوداني العميد الركن أحمد شاع الدين.
الجدير بالذكر أن كيكل وقواته كانوا مكلفين بالسيطرة على الجزيرة ومنع الجيش السوداني من التحرك أو الاقتراب من المناطق المجاورة لها، خاصة أن الجزيرة تعتبر موقع استراتيجي أيضا نظراً لأن الولاية تربط عدة ولاية أخرى وبها الكثير من المناطق التي يمكن التوغل فيها والاستفادة منها.
أكدت المصادر الصحفية السودانية أن عملية التفاوض بين استخبارات الجيش وقائد قوات الدعم السريع استمرت حوالي شهرين، قبل أن يتم إعلان استسلامه اليوم الأحد مع قواته وجميع آلياته.
تصريحات الجيش السوداني
في بيان رسمي صادر عن الجيش السوداني أكد أن انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة وانضمامه للجيش الوطني، تعتبر خطوة إيجابية بالنسبة للحرب الجارية الآن بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، ويمثل هذا الأمر انتصاراً كبيراً للقوات المسلحة السودانية.
أضاف الجيش السوداني في بيانه الذي نشره عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس “تويتر سابقا” أن الجيش السوداني يجدد عفو رئيس مجلس السيادة لكل من يسلم نفسه لأقرب قيادة عسكرية، مؤكداً أن هذا يعتبر خطوة إيجابية نحو استعادة الاستقرار والأمن في المنطقة.
أوضح بيان الجيش السوداني أيضا أنه بتسليم كيكل نفسه تكون العملية دخلت عمقاً جديداً، خاصة أن ولاية الجزيرة توجد فيها ميليشيا الدعم السريع بكثافة، كما أكد الجيش أن هذه العملية تعتبر واحدة من انتصارات الجيش السوداني في المنطقة.
تقارير صحفية سودانية
أوضحت بعض الصحف السودانية أن قوات الجيش استطاعت خلال الفترة الأخيرة أن تتقدم وتتوغل في عدة محاور من أبرزها ولاية الجزيرة والمنطقة الشرقية، فضلاً عن حصول الجيش الآن على عدد من الغنائم في المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، في إشارة إلى القوات والآليات التي استطاع الجيش أن يستحوذ عليها مع عملية استسلام قائد ميليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل.
فيما يخص العمليات الجارية في العاصمة السودانية الخرطوم، فقد أوضحت بعض الصحف السودانية أيضا أن الجيش استطاع أن يحرز تقدماً كبيراً خلال الفترة الأخيرة داخل العاصمة، حيث تمكن من السيطرة على أمدرمان، ومنطقة المقرن ومنطقة بحري، والعديد من المناطق الرئيسية الأخرى داخل العاصمة.
تأثير الاستسلام
تعتبر عملية استسلام أبو عاقلة كيكل واحدة من الانتصارات الكبيرة للجيش السوداني، حيث أن المنطقة التي استسلم فيها كيكل كانت تشهد تواجداً كثيفاً لمليشيات الدعم السريع، وهذا السلام يمكن أن يؤدي إلى تعزيز سيطرة الجيش السوداني على المنطقة، بالإضافة إلى تقليل التوترات العسكرية فيها، كما أن هذا الاستسلام يعزز موقف الجيش السوداني ويظهر قوة الطيران الحربي السوداني.
من المتوقع أيضا أن هذا الاستسلام قد يؤدي إلى زيادة الانشقاقات داخل صفوف ميليشيا الدعم السريع في جميع المناطق التي تتواجد فيها داخل السودان.
