سحب استضافة كأس العالم وحالة من الارتباك تعيشها القيادات القطرية في الأيام القليلة الماضية بعد إعلان كلا من مصر والسعودية والبحرين والإمارات مقاطعة قطر على خلفية اتهامها بتمويل الإرهاب وإرسال مجموعة من الطلبات إلى الدوحة لتنفيذها عبر وساطة كويتية، تبعتها مجموعة من القرارات والعقوبات وصلت إلى حد ترحيل القطريين من الإمارات وإغلاق كل الوجهات الجوية من وإلى الدوحة مما أصاب قطر بنوع من العزلة لتبدأ الدولة الصغيرة مرحلة جديدة من الاستفزاز للدول العربية وتلجأ إلى تركيا وإيران.
قطر التي فازت منذ سنوات باستضافة كأس العالم 2022 بعد جولات من المنافسة واتهامات بالرشاوي من اجل الفوز بتنظيم المونديال الكروي العالمي، ربما تزيد المقاطعة العربية من قوة المطالبين بسحب التنظيم من قطر، حيث طالب عدد كبير من أعضاء الفيفا ورؤساء الاتحادات سابقا بتغيير المنظم لبطولة كأس العالم في عام 2022 خصوصا وأن موعد أقامة البطولة كما هو متعارف علية في شهر يونيو وتكون درجات الحرارة في قطر وقتها مرتفعة جداً مما سيؤثر على الأداء والفرق بالإضافة إلى استحالة تغيير الموعد لتعارضه مع الدوريات المختلفة، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق العمل التي اثبتتها منظمات حقوقية عدة تمت خلال التجهيزات والإنشاءات لملاعب البطولة من أجبار العُمال على العمل في درجات حرارة عالية وصلت 50 درجة مئوية دون مياه وحماية من الشمس بشكل كاف بالإضافة إلى المعيشة ى أماكن غير أدمية مع أخبار عن نية بعض الشركات المشاركة في أعمال الإنشاءات بالملاعب في مغادرة الدوحة.
و تأتى العزلة العربية التي فرضت على قطر لتكون سبب هاما في سحب التنظيم إذا استمرت لفترة حيث سيكون وقتها من الصعب والشاق على الجماهير الوصول إلى الدوحة الا من خلال الدول المقاطعة لقطر لتواجه الدوحة أمر هام جديد وهو إمكانية سحب التنظيم منها بسبب عنادها مع الدول العربية واستمرارها في دعم الإرهاب