أعلنت الكويت عن تسجيل أول حالة إصابة بمرض “الكوليرا”، وأن المصاب هو مواطن كويتي، وكان هذا بعد عودته للبلاد من إحدى الدول المجاورة، كما أشارت إلى أنه تم عزل المصاب حتى يستكمل الشفاء والتعافي، كما تم التعامل مع المخالطين له وفقا للبروتوكولات المعتمدة.
وقالت وزارة الصحة الكويتية في بيان لها على منصة “تويتر”، أنها قامت برصد الإصابة بعد ظهور أعراض المرض على المصاب بعد عودته من إحدى الدول المجاورة، والتي تعاني من انتشار المرض بشكل كبير.
وأضافت الوزارة أنه تم تقديم العلاج اللازم للمريض في إحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وأكدت أنه تم عزل الحالة ومراقبة الأشخاص المخالطين له، من أجل التأكد من سلامتهم.
وأما عن احتمالية انتشار وباء الكوليرا cholera في الكويت، فقد أكدت أن فرص تفشي وانتشار المرض داخل البلاد غير واردة، ونوهت على الجميع سواء مواطنين أو مقيمين بأهمية أخذ الحذر والحيطة عند السفر إلى أي دولة أخرى تعاني من انتشار الوباء فيها، مع الحرص الشديد على التأكد من تجنب أي مصادر غير آمنة للشرب، مع تجنب الأطعمة غير الآمنة وغير الموثوق فيها.
كما شددت على أنه يجب على الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض، والتي من ضمنها: ارتفاع درجة الحرارة والإسهال في غضون 7 أيام من تاريخ عودتهم من إحدى الدول التي ينتشر فيها المرض، أن يقوموا فورا بالتوجه إلى أقرب مركز صحي، من أجل طلب الاستشارة وتلقي الرعاية والعلاج اللازم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في وقت سابق على صفحتها الرسمية على الانترنت، من أن مرض الكوليرا هو مرض شديد الخطورة، حيث يمكن أن يسبب الإسهال المائي الحاد، وذكرت أن الأعراض تظهر على الشخص المصاب من 12 ساعة إلى 5 أيام بعد تناوله لطعام أو ماء ملوث، كما أن الكوليرا تؤثر على الأطفال والبالغين.
و لا تظهر أعراض المرض على معظم الأشخاص المصابين بالكوليرا، على الرغم من وجود البكتيريا في البراز لمدة من 1-10 أيام بعد تاريخ الإصابة، وبذلك قد يقوم المصاب بنقل العدوى للمحيطين بدون أن يعرف.
و يعاني غالبية المصابين من أعراض خفيفة أو معتدلة، بينما يصاب الأقلية من اللذين تظهر عليهم الأعراض بالإسهال المائي الحاد مع حدوث الجفاف الشديد، والذي من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة، لو تُرك بدون علاج.
حيث شددت المنظمة على أن وباء الكوليرا يمكن أن يسبب الإسهال المائي الحاد، الذي من الممكن أن يقتل في غضون ساعات فقط، إذا لم يُعَالج!
الأعراض
لا يعرف أغلب من يصابوا ببكتيريا الكوليرا (فيبريو كوليرا) أنهم أصيبوا بالعدوى من الأصل، لأن الأعراض قد لا تظهر عليهم من الأساس، ولكن بالنظر في حقيقة الأمر، فإن بكتيريا الكوليرا توجد في براز الأشخاص المصابين لفترة تتراوح ما بين سبعة أيام وحتى 14 يومًا، وبذلك يمكنهم نقل العدوى للآخرين، عن طريق المياه الملوثة.
وفي أغلب الحالات تكون أعراض الإصابة عبارة عن إسهال تتراوح حدته من بسيط إلى متوسط، لذلك يصعب التفرقة بينه وبين الإسهال الذي قد يحدث بسبب وجود مشاكل صحية أخرى، بينما يصاب بعض المرضى بمؤشرات وأعراض خطيرة جدا، غالبًا ما تظهر في غضون عدة أيام من تاريخ الإصابة بالعدوى.
الإسهال.
يحدث الإسهال الناتج عن مرض الكوليرا فجأةً وبدون أي مقدمات، وقد يسبِّب فقدانًا لسوائل الجسم بشكل كبير، قد يصل حتى ربع غالون (أي حوالي 1 لتر) في الساعة الواحدة، وفي العادة يكون الإسهال الناتج عن هذا المرض باهت اللون، كما أنه يأخذ الشكل الحليبي، ويشبه مياه الأرز.
الغثيان والقيء.
يحدث القيء في المراحل الأولية والمبكرة من حدوث الإصابة بمرض الكوليرا ويمكن أن يستمر لعدة ساعات طويلة.
الجفاف.
يحدث الجفاف بعد مرور ساعات من ظهور أعراض مرض الكوليرا وتتراوح حدته من بسيط إلى حاد، وفي حالة فقدان 10% أو أكثر من وزن الجسم فهذا يعني حدوث الجفاف الحاد.
و من ضمن أعراض حدوث الجفاف بسبب الكوليرا هي:
- الإرهاق.
- جفاف الفم.
- غور العينين.
- العطش الشديد.
- ذبول وجفاف الجلد (يظهر عندما يتم قرص الجلد، فيعود ببطء إلى موضعه الأصلي).
- قلة التبوُّل أو انعدامه.
- انخفاض ضغط الدم، واضطراب ضربات القلب.
و يسبب حدوث الجفاف فقدان المعادن المهمة من الجسم بسرعة، والتي تعد المسئولة عن الحفاظ على توازن نسبة السوائل في الجسم.
و في شهر يناير لعام 2016، توفي ما لا يقل عن 10 أشخاص صوماليين بسبب الكوليرا، كما أصيب حوالي 1000 آخرين في مخيّم داداب الخاص باللاجئين، والذي يقع في شمال شرق كينيا.
ويصيب وباء الكوليرا في السنة ما بين 1،3 مليون إلى أربعة ملايين شخص في العالم، ويؤدّي هذا الوباء إلى وفاة ما بين 21 ألفاً و143 ألف شخص.
المصادر:
العربية.
ويكيبديا.
اليوم السابع.
