الكويت تسمح للمرأة بالانضمام إلى صفوف الجيش دون حمل سلاح وبعد إذن ولي الأمر مع ارتداء الحجاب

صرحت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه قد سُمح للمرأة الكويتية بلعب أدوار قتالية في صفوف الجيش الكويتي ولكن لم يسمح لها الجيش الكويتي بحمل أسلحة، ويشترط لذلك الأمر إذن من ولي أمر المرأة التي تريد الانضمام للجيش وارتداء الحجاب، مما أثار موجة من الغضب عند النساء الكويتيات.

كما صرحت الجريدة في بيان لها يوم الجمعة الموافق 18/2/2022، أن ناشطين سياسيين كويتيين استنكروا القرارات، واصفين إياها بـ “خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء”، وكان ذلك عقب أن قررت وزارة الدفاع أيضاً أن المرأة في القوات المسلحة تختلف عن المدنيين، ويجب ارتداء غطاء الرأس.

كما صرحت غدير الخشتي “معلمة رياضية وعضوة باللجنة النسائية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم”، وقالت “لا أعرف سبب وجود هذه القيود على الالتحاق بالجيش، لدينا مجموعة متنوعة من النساء العاملات في مختلف المجالات، بما في ذلك: قوات الشرطة.”

وقالت إن والدتها قامت بمساعدة المقاومة عندما قامت القوات العراقية بغزو واحتلال الكويت لمدة سبعة أشهر في عام 1990.

وقالت: “أمي كانت تخبئ أسلحة تحت عباءتها وتنقلها لقوات المقاومة الكويتية أثناء الغزو العراقي، وشجعها والدي آنذاك، لا أفهم لماذا يعتقدون أن المرأة ضعيفة”.

وكانت وزارة الدفاع الكويتية قد قررت خلال شهر أكتوبر الماضي السماح للمرأة بلعب أدوار قتالية في صفوفها، ولكن عقب أن قام النائب المحافظ “حمدان العازمي” بسؤال وزير الدفاع أمام البرلمان، فقد قال حمدان العازمي “إن تواجد النساء في أدوار قتالية لا يتناسب مع طبيعة المرأة”، فقد قامت وزارة الدفاع الكويتية بوضع قيود للنساء الملتحقات بالقوات المسلحة.

وصرحت لؤلؤة صالح الملا “رئيسة الجمعية الثقافية والاجتماعية للمرأة الكويتية”، أن القيود التي وضعتها وزارة الدفاع الكويتية ليست دستورية وتتصف بأنها، وقالت أن الجمعية سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك الموضوع.

كما قالت: “لدينا شهيدات دافعن عن وطنهن بمحض إرادتهن، لم يأمرهم أحد بذلك سوى حب وطنهم، نحن بلد مسلم، هذا صحيح، لكننا نطالب بعدم إخضاع القوانين للفتاوى، الحرية الشخصية مكفولة في الدستور الذي تقوم عليه قوانين الدولة “.

هذا ويعد مجتمع دولة الكويت من أكثر دول الخليج انفتاحًا، وقد سُمح للمرأة بدولة الكويت بالتصويت سنة 2005، وعلى الرغم من انحسار دورها في مجلس الوزراء والبرلمان إلا أنها كان لها نشاط في كليهما.

وخلال هذا الشهر قامت عشرات النساء الكويتيات بتنظيم وقفة احتجاجية على تعليق معتكف يوغا نسائي الذي يقول عنه المحافظون أنه “غير مناسب”. وكان من بين هؤلاء النواب المحافظين النائب حمدان العازمي وكان قد استنكر تجنيد النساء وقال أنه “خطير” وأنه “غريب على مجتمعنا المحافظ” وكان ذلك من خلال تغريدات له على تويتر.

وكانت المتظاهرات تحمل لافتات تندد ب “الاستغلال السياسي للمرأة” و”نظام الفتاوى” و”ولاية المرأة”.