عانت السودان بالأمس يوم الإثنين الموافق 26 يونيو من تفاقم الأزمة والصراع بين قوات الدعم السريع والجيش، على الرغم من التحذيرات الدولية بخطورة هذا الأمر الذي قد يتسبب في حدوث أزمات إنسانية تلحق مخاطر فادحة على الشعب السوداني.
ومن الجدير بالذكر وصول عدد القتلى جراء تلك الاشتباكات التي حدثت في مقر قيادة الشرطة في العاصمة إلى 14 شخصًا، الأمر الذي يجعلها تغير سيطرة قوات السريع عليها، ونتيجة لعد التزام قوات الجيش بالهدنة والاتفاق السابق فإنه تم تأجيل المفاوضات في جدة إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، وقد صرحت قوات الدعم السريع في بيان لها استيلائها على كميات كبيرة من المعدات والذخائر والمركبات وذلك عقب فرض سيطرتها على قوات الاحتلال المركزي، كما صرح الجيش باستيلاء الميليشيا المتمردة على أحد مقرات الشرطة.
وقد شهدت الفترة الماضية اشتباكات عنيفة راح ضحاياها الكثير من القتلى والمصابين من طرفي النزاع، بالإضافة إلى الضرر الكبير الذي يصيب الشعب السوداني في كل مرة عند غارة أو صراع، حيث اضطر المواطنون إلى هجرة خارج بلادهم واللجوء إلى الدول المجاورة أو الهجرة داخليًا إلى أماكن خالية من هذا الصراع الملتهب.
