ما زالت أعمال العنف والاشتباكات قائمة بشراسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الرغم من محاولات الكثير من دول العالم العربي والأجنبي لتهدئة الأوضاع، خاصة أن الشعب في السودان عانى بما يكفي من آثار عمليات التخريب والترهيب والقتال التي خلفت نحو 10 آلاف قتيل وجريح منذ منتصف أبريل الماضي حتى الآن، وقد حذرت العديد من المؤسسات بمدى الآثر النفسي السلبي الذي يتعمق أكثر وأكثر داخل المواطنين السودانيين في ظل تلك الظروف مما له من آثار غاية في الخطورة.
العنف لا يزال يتصاعد في السودان
يسعى مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الإفريقي إلى تعزيز السلام بين الطرفين ووقف أعمال العنف والقتل والدمار، وتنفيذ خطته التي أعلنها منذ أيام قليلة، بالإضافة إلى تنفيذ مقترحات كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السُّعُودية وبعض الدول الأخرى لوقف الحرب والوصول إلى حل سياسي يرضي طرفي النزاع.
العنف لا يزال يتصاعد في السودان ومفاوضات لحل الأزمةويواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده لتوفير بعض احتياجات المواطنين الأساسية من الطعام والشراب والملابس والمعونات خاصة بعد إلحاق الضرر بمختلف قطاعات الدولة خاصة القطاع الصحي؛ مما أدى إلى توقف الكثير من المستشفيات عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى.
خطة مجلس الأمن والسلام الإفريقي
- يلزم وقف إطلاق النيران بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع ونزع السلاح وأدوات الحرب تمامًا من العاصمة السودانية.
- خروج قوات طرفي النزاع إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومتر عن الخرطوم.
- ضرورة نشر قوات إفريقية في السودان خاصة العاصمة من أجل حماية المؤسسات والمنشآت الحيوية والأماكن الاستراتيجية.
- التخفيف عن كاهل المواطنين السودانيين، ومعالجة الآثار النفسية السيئة التي نتجت عن الحرب والدمار.
- ضرورة تأمين الأماكن العامة من قبل قوات الشرطة والأمن في السودان.
- الوصول إلى حلول استراتيجية لإنهاء الأزمة تمامًا.
يجدر الإشارة إلى مطالبة المدنيين السودانيين بوقف عمليات القصف في الأحياء السكنية خاصة مع التدهور المريع وتدني الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يعاني الملايين من المواطنين من عدم القدرة على تغطية احتياجاتهم اليومية الأساسية نتيجة توقف رواتب معظم الموظفين والعاملين في الدولة بسبب توقف عجلة العمل والإنتاج.