نكاية في مصر..السودان تمنح تركيا جزيرة سواكن.. وأردوغان في تهديد مبطن للسعودية: سنذهب للسعودية من خلالها
السودان تمنح تركيا جزيرة سواكن، اتفق البشير وأردوغان أمس على تخصيص جزيرة سواكن ذات الموقع الاستراتيجي والواقعة في البحر الأحمر لتركيا؛ وذلك نكاية في مصر، خاصة بعد التقارب المصري اليوناني والقبرصي الفترة الأخيرة، وتخصيص الجزيرة من قبل البشير لتركيا تحت مزاعم إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية غير محدد، وكل ذلك يتم على حساب المصالح الاستراتيجية لشعب السودان، فبعدما فرط البشير في نصف الأراضي السودانية وذلك بانفصال جنوب السودان، ها هو بدأ يباع ما تبقى من الأراضي السودانية بالقطعة، أما عن الجانب الخفي لهذه القصة، فهو إنشاء قاعدة عسكرية تركية بالسودان، ويبقى السؤال، لماذا؟
وللإجابة عن هذا السؤال يجب أولاً معرفة مدى العداء الذي يجيش له قلب هذا الأردوغان لمصر، وأيضا صعوبة تنفيذ المخطط التركي القطري ضد مصر من خلال القاعدة العسكرية التركية بالصومال، فنحن لم ننسى بعد تصريح أردوغان الأخير عن انتقال عناصر داعش الإرهابية من الرقة إلى مصر، وبالطبع ومن خلال التحليل للأمور يتم انتقال عناصر داعش عبر تركيا إلى الصومال، ولكن الصعوبة في الأمر بالنسبة لأردوغان هي نقلهم من الصومال إلى ليبيا غبر السودان، ولكن لابد من عبور الأراضي الأثيوبية أو عبر دولة أريتريا كي ينتقل الإرهابيين من الصومال إلى السودان ومنهم إلى ليبيا، أما مصر فقد أمنت هذا الجانب، ولم يكن أمام أردوغان غير التواجد الفعلى بالسودان، وذلك غبر قاعدة عسكرية سيزمع على الفور في إنشائها، وذلك لسهولة نقل الإرهابيين إلى ليبيا عبر السودان مباشرة، وبذلك اتضحت الأمور من خلال الحلف الشيطاني التركي القطري السوداني بزاعمة البشير، وبالطبع على غير رغبة الشعب السوداني، لذلك تم الأمر في الخفاء والغرف المغلقة بين البشير وأردوغان
ووكالة أنباء الآناضول تتفاخر باستعادة عرش العثمانيين في «السودان».. وتكتب سواكن أرض الخلافة، وذلك في تحد سافر للدولة العربية، وتعيد ذكر الاحتلال العثماني البغيض الذي جثم على صدور العرب 5 قرون من الزمان.
فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو يتحدث في ختام ملتقى اقتصادي بين رجال أعمال سودانيين وأتراك في اليوم الثاني لزيارته للسودان أولى محطات جولته الإفريقية: “طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم والرئيس البشير قال نعم.. وهناك ملحق لن أتحدث عنه الآن”.
واستخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن مركزاً لبحريتها في البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885.
ونعود لتصريحات أردوغان بنقل إرهابيين من الرقة لمصر، أردوغان بتفاخر ويعترف ضمنياً بتواصله مع إرهابيين تنظيم الدولة، بل وتعاونه معهم وتوفير الملاذ الآمن لهم من خلال القاعدة العسكرية التركية بالصومال، وتوفير الإمكانيات اللوجستية لنقلهم من سوريا إلى مصر عبر القاعدة العسكرية التركية بالصومال، ومن الجدير بالذكر أنه صادق في تصريحه ولكن التساؤل هو كيف تم نقلهم ومتى، وهذا سيكون موضوعنا القادم، وكانت تصريحات أردوغان بنقل إرهابيين لمصر الأخيرة تؤكد أنه زعيم الإرهابيين.
وكانت هذه التصريحات خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، ونصف تصريحات أردوغان بنقل إرهابيين لمصر: أن الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء، كما أشار خلال هذا الاجتماع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستخدم الأسلحة، التي أرسلتها إلى المنطقة، ضد إيران أو تركيا أو روسيا إذا استطاعت ذلك، والغرض من زج إيران وروسيا في تصريحه هذا هو تدعيم حلف إيراني روسي تركي ضد مصر والسعودية والإمارات، ونلاحظ أن هذه الدول هي دول المقاطعة لقطر ممولة الإرهاب العالمي،. ونقلت جريدة زمان التركية الناطقة بلسان حال الحكومة التركية وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تصريحات أردوغان بنقل إرهابيين لمصر، كما تناقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، وكذلك العديد من وكالات الآنباء العالمية
ونعود مرة أخرى لتحليل تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين غادروا محافظة الرقة السورية التي تم تحريرها من التنظيم في عملية مشتركة بين التحالف الدولي للحرب على «داعش» بقيادة أميركا وتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في أكتوبر الماضي أرسلوا إلى مصر.، ولم يكتفي أردوغان بتصريحه ضد مصر، بل قا بتحذير لأوروبا من أن مئات الإرهابيين من عناصر «داعش» الفارين من الرقة سيستأنفون نشاطهم الإرهابي بأوروبا، وهذه التصريحات تعتبر دليل دامغ على قيادة أردوغان للإرهاب العالمي بتعاون قطري.
وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أن المئات من عناصر «داعش» استطاعوا مغادرة الرقة، المعقل الرئيسي السابق للتنظيم في سوريا قبل سقوطه في أكتوبر الماضي، كما صرحت الصحيفة إلى أن الخروج الآمن للكثير من مقاتلي «داعش» من الرقة شكل أحد ألغاز المعركة التي لم تحل حتى الآن، خاصة مع نفي تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات النظام السوري إخراج المسلحين الأجانب لكنهم بالفعل خرجوا، كما تقول الصحيفة البريطانية.
اعترافات تؤكد ضلوع تركيا في دعم ألإرهاب
وأضافت «التايمز» أن السلطات التركية والفصائل السورية الموالية لها ألقوا القبض على المئات من عناصر «داعش» أثناء عبورهم أو محاولة عبورهم الحدود التركية، ومن ذلك يتضح أن من تم إلقاء القبض علية تم نقله إلى القاعدة العسكرية التركية بالصومال، والتي أعلنت تركيا سابقا بأنها تستخدم لتدريب 12 ألف مسلح، وبعد نقل هؤلاء الدواعش إلى الصومال تم نقلهم عبر الأراضي السودانية إلى ليبيا، ومن ليبيا تتم المحاولات لدخولهم الأراضي المصرية.
ونقلت الصحيفة في مقابلة مع أحد عناصر «داعش»، ويدعى صدام حمادي (26 عاما) أنه استفاد من الحركة التي أعقبت صفقة إخلاء المدينة للمغادرة إلى تركيا وأن الكثير من الأشخاص فعلوا ذلك، نحو نصفهم من المقاتلين، وكان طريقا سهلا للعبور، وأضاف: «حتى لو ألقت القوات التركية القبض عليك فإنه سيجري احتجازك لفترة 10إلى 15 يوما ثم يجري إطلاق سراحك»، ولفتت الصحيفة إلى أن شهادة حمادي تعزز المخاوف من أن المقاتلين الذين سمح لهم بمغادرة الرقة في طريقهم الآن إلى أوروبا لتنفيذ اعتداءات.
وألقت فصائل من المعارضة السورية الموالية لتركيا القبض على بعض عناصر «داعش» في بلدة الراعي السورية الشهر الماضي، وكان «داعش» يستخدم هذه البلدة في السابق كمحطة لتجنيد المقاتلين الأجانب قبل أن تسيطر عليها هذه الفصائل خلال عملية درع الفرات التي شاركت فيها مع القوات التركية، وأصبحت محطة العودة لعناصر من «داعش» يدفع كل منهم 300 دولار لقاء تهريبه إلى تركيا، ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي: «هناك زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص المقبوض عليهم من عناصر تنظيم داعش الإرهابي»تصريحات أردوغان بنقل إرهابيين لمصر ودور القاعدة العسكرية التركية بالصومال
وتأتى تصريحات أردوغان بنقل إرهابيين لمصر في الوقت الذي تم فيه الكشف عن ضلوع المخابرات التركية عن الخلية الإرهابية التي ضبطتها المخابرات العامة المصرية مؤخراً والتي شملت أنشطها تمرير المكالمات وغسيل الأموال، فضلا عن استضافة ودعم مواقع الدعاية للتنظيمات الإرهابية وتقدي الخدمات اللوجستية للتنظيمات الإرهابية، وهو يجلي الحقيقة عن أن أردوغان أحد الضالعين في صناعة الإرهاب وتصديره ودعمه مع قطر ودول أخرى، وهذه هي المرة الأولى التي يعترف ويتفاخر فيها فيها رئيس دولة بأنه أحد رعاة الإرهاب ويؤكد علاقة المباشرة بتنظيم الدولة الإرهابي، كما يؤكد صلته المباشرة بدعم الإرهاب في مصر.
ومن الجدير بالذكر أن تركيا افتتحت رسمياً قاعدة عسكرية كبيرة بحضور رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار، وقد قام بالمشاركة في الاحتفالات الرسمية بافتتاح القاعدة العسكرية، وتقع هذه القاعدة بجنوب العاصمة الصومالية مقديشو، على ساحل المحيط الهندي، وتعمل بطاقة تدريب تصل إلى 1500 مسلح كل دورة تدريبية، وتعد القاعدة أكبر معسكر تركي للتدريب العسكري خارج تركيا، والهدف المعلن من إقامة هذه القاعدة هو المساعدة في إنشاء جيش صومالي قوي، ولكن الغرض الحقيقي هو تدريب العناصر الإرهابية لزعزعة استقرار الدول العربية خاصة مصر وليبيا.