قوات الدعم السريع والجيش السوداني تتبادلان الاتهامات بشأن الأحداث التي جرت في العاصمة الخرطوم ووفقًا لإعلان صادر عن المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله أكد أن قوات الدعم السريع قامت بحرق عدة مبانٍ حكومية مهمة، بما في ذلك مقر شركة النيل الكبرى للبترول وبرج وزارة العدل وبرج الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، ووصفت هذه الأعمال بأنها تدمير ممنهج للمنشآت الحيوية والبنية التحتية.
من جانبها، زعمت قوات الدعم السريع في بيان نشرته على منصة إكس أن طائرات الجيش تستهدف بشكل متعمد البنية التحتية والمناطق الحيوية في الخرطوم بهدف تدميرها، وأشارت البيانات إلى أن عمليات القصف المتعمد شملت مباني وزارة العدل وديوان الضرائب وبرج الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وبرج شركة النيل للبترول.
تشهد الخرطوم اشتباكات عنيفة وقصفًا مدفعيًا وتحليقًا مكثفًا للطيران الحربي في عدة مناطق، وقد تصاعدت أعمدة الدخان من عدة مبانٍ في وسط العاصمة السودانية ولليوم الثاني على التوالي هاجمت قوات الدعم السريع مقر القيادة العامة للجيش السوداني في وسط الخرطوم، مما أدى إلى اشتعال النيران في أبراج عديدة في قلب العاصمة.
وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، أفادت لجنة المحامين بسقوط عشرات القتلى المدنيين في المعارك المستمرة منذ الجمعة.
يجري الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادل قصف مدفعي في ولاية شمال كردفان أيضًا، والتي تقع على بعد حوالي 350 كيلومتراً غرب العاصمة الخرطوم.
وشهدت البلاد حالة من الهدوء النادر يوم السبت عقب التزام طرفي الصراع بهدنة لمدة أربع وعشرين ساعة، سكتت خلالها الأسلحة بعد 8 أسابيع من القتال العنيف.
انتشرت حوادث وأعمال النهب والسلب في العاصمة الخرطوم التي تحول معظمها إلى ساحة حرب ومواجهات واشتباكات، كما شهدت مدن أخرى من بينها دارفور إلى أعمال نهب أيضا.
وغادر البلاد عبر الحدود حتى الآن نحو 400 ألف شخص فروا من ديارهم إلى البلدان المجاورة، واتجه نصفهم تقريبا شمالا إلى مصر.
