في ظل التصعيد العنيف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، دعت المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا إلى وقف إطلاق النار في القطاع فورًا وبدون شروط، معربتين عن قلقهما البالغ من الوضع الإنساني المأساوي والخطر الذي يشكله النزاع على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجاءت هذه الدعوة خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، حيث تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة الفلسطينية.
حل الدولتين كأساس للسلام
وأكد الوزيران على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، والتي تضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الوزير السعودي عن استيائه من عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف حيال الأزمة، مشيرًا إلى أن الحديث في الفترة الحالية يجب أن ينصب فقط على وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني على الفور، وليس على المستقبل.
وقال الوزير الفرنسي إن فرنسا تدعم مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار وتحث الأطراف على الالتزام بها، مضيفًا أن فرنسا تعمل مع شركائها الأوروبيين والدوليين للمساهمة في تخفيف التوتر وحماية المدنيين.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعرب في وقت سابق عن قلقه العميق إزاء التصعيد العنيف في غزة ودعا إلى وقف فوري للعنف، مؤكدًا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
ما هو الوضع الحالي في غزة؟
وتشهد غزة منذ أكثر من أسبوع مواجهات عنيفة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أسفرت عن مقتل العديد من فلسطينيين وإسرائيليين، وإصابة المئات، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمنشآت والبنية التحتية.
وتواجه غزة أيضًا أزمة إنسانية خانقة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليها منذ عام 2007، والذي يحد من حركة الأشخاص والبضائع والخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناة سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
وتعبر السعودية وفرنسا عن خيبة أملهما من عدم تحرك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفع الحصار ووقف العمليات العسكرية، وتدعوان إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني.