دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في تصريح جديد له إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإلى “تشجيع” السكان الفلسطينيين على الهجرة، وفي نفس الوقت فقد دعا وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سمو تريش، إلى حل نهائي لقطاع غزة يتمثل في تهجير سكانها وتحويلها إلى دولة يهودية بالكامل.
تنديد المملكة العربية السعودية بالتصريحات الاسرائيلية
حيث قد نددت المملكة العربية السعودية، بتصريحات الوزيرين الإسرائيليين، وأكدت الخارجية السعودية على رفضها القاطع للتصريحات المتطرفة لأعضاء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والدعوة لتهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات.
وأكدت الخارجية أن هذه التصريحات تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتشكل انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني، وتهديداً للسلام والأمن في المنطقة.
تنديد بعض الدول العربية بتصريحات الوزيرين
ومن هنا فقد أدانت دول عربية أخرى، بما في ذلك قطر والكويت والإمارات، تصريحات الوزيرين الإسرائيليين باعتبارها امتداداً لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، ومخالفة القوانين والاتفاقيات الدولية.
هذا وقد أثارت تصريحات الوزيرين الإسرائيليين ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث قد وصفتها الأمم المتحدة بأنها خطيرة للغاية وتتنافى مع القانون الدولي.
وايضا طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بالتراجع عن هذه التصريحات، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن هذه التصريحات غير مفيدة في الوقت الراهن.
من جانبه أيضا، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن تصريحات الوزيرين الإسرائيليين تكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي وأهدافه الحقيقية، والتي اعتبرها استفزازاً للشعب الفلسطيني وتهديداً لاستقرار المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن التصريحات الإسرائيلية تأتي في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما تأتي في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إحياء عملية السلام بين الطرفين، وتعد هذه التصريحات بمثابة إعاقة تحقيق الحل الشامل للقضية الفلسطينية.