عاجل.. عزل وزير العدل التونسي وسط غموض وكثير من التساؤلات عن السبب الحقيقي وراء عزله
من تونس ونعرض لردود الفعل المتباينة التي أثارتها إقالة وزير العدل التونسي “محمد صالح بن عيسى” حول أسباب عزله في ظل غياب إيضاح رسمي من قبل الحكومة التونسية بياناً بأنه ثاني مسؤل يغادر الحكومة عقب إسقالة الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان وذلك إحتخاخاً على ما سُمي بـ”إنتشار الفساد”
وقد قررت الحكومة التونسية بقيادة ” الحبيب الصيد ” بتكليف السيد “فرحات الحرشاني” وزير الدفاع الحالي بالقيام مؤقتاً بمهام وزير العدل بطريق النيابة..
ومن هنا جاء دور المحللون السياسيون:فقد سارع إلى ربط قرار عزله بتصريحاته المثسرة للجدل ؛ وخاصة قراره الاخير التي أفصح به خلال لقاء إذاعي بإغاء الفصل 230 من المجلة الجزئية والتي تعاقب مرتكبي اللواط بالسجن، ولكن هذه التصريحات التي أدلى بها المعزول لم يستسغه “الباجي قايد السبسي” الرئيس التونسي حيث رفض خلال حوار صحفي ما أدلى به “بن عيسى” من إلغاء تجريم الشذوذ الجنسي قائلاً: “أن ما ذكره وزير العدل لا يلزم إلاّ نفسه، وأن تونس لن تتجه إلى هذا القانون”.
كما قد ذهب محللون أخرون إلى ربط عزل وزير العدل بتصريح آخر بأن وزير العدل المذكور أدلى بتصريح كشف فيه أن السفير الامريكي “دنيال” أرادا التدخل في شأن لا يعنيه ولا يخص بلاده حيث أردا السفير على حسب قول بن عيسى “التدخل في تشريعات حاصة بتجريم الاتجار بالشر” قائلاً “أن تونس لديها برلمان هو المخول بإصدار التشريعات”.
وفي ظل هذه الاراء والاقول المتواترة من المحللين جاء قول “بن عيسى” حيث أقر اليوم الاربعلء بأن سبب إقالته أو عزله هو إمتناعه عن حضور جلسة برلمانية للتصديق على مشروع قانون المجلس الاعلى للقضاء مُقراً ب1الك أن قرار عزله جاء نتيجة خلافات حول سير عمل الحكومة فحسب.
وقال “بن عيسى في بيانٍ له أن رئيس الحكوم تعسّف عليه حيث أعلمه بن عيسى أنه غير مقتنع بصية مشروع القانون المذكور التي تم تعديله ورغم ذلك أجبره رئيس الحومة على الحضور.
ومازال الجدال متحدماً وثائراً حول سبب عزله
