الدكتورة منى كامل تركي تبرز مميزات التجربة اليابانية في ملتفي “تحديات الواقع. تصنع المستقبل” بعجمان
أبدت الدكتورة منى كامل تركي مستشارة البحث العلمي بجامعة الحياة وعضو مجلس أمناء الجامعة، والمقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، رأيها حول المحور الأول الذي ناقش نموذج القدوة للشباب في وسائل الإعلام وأكدت أن مميزات التجربة اليابانية في النظام التعليمي التربوي يهدف إلى خلق روح الجماعة بين الطلاب والمدرسين من خلال إتاحة العمل الجماعي للطلاب مع تحديد دور كل طالب منهم وتنفيذه، وهو ما يعمل على توحيد أعضاء الفصل الدراسي الواحد، ويخلق جوا من الانتماء إلى المدرسة والبيئة المحيطة، ومن ثم إلى الوطن، وينعكس على شخصية الطالب بالنضج والصقل، والارتقاء بفكره وينمي لديه المسؤولية
وأضافت الدكتورة منى كامل تركي أن استلهام فكرة المدارس اليابانية المصرية التي تم افتتاحها في العام الدراسي 2017 م في جمهورية مصر العربية جاءت بعد زيارة الرئيس المصري إلى اليابان في عام 2016م، حينما أراد الاستفادة من تجربة التعليم الياباني ونقلها إلى مصر عبر بناء100مدرسة تحاكي نظام التعليم الياباني وهو يمثل نموذجاً تجريبياً يحتذى به
واستشهدت د. تركي بنتائج دراستها البحثية والتي ستشارك بها في المؤتمر القادم الذي ستنظمه جمعية الاجتماعيين بالشارقة، بآراء أولياء الأمور الذين أكدوا سعادتهم بالتجرِبة اليابانية على الأراضي المصرية حتى هُرع الكثير منهم لمعرفة الشروط ومتطلبات التسجيل، ليحظى أبناؤهم بفرصة تعليم تحاكي تجرِبة التعليم الياباني؛ في فصول متسعة مجهزة وأسلوب تعليمي يهتم بتنمية القدرات العقلية بدلًا من التلقين والحفظ، مع توظيف الآنشطة العملية لترسيخ المعلومة إلى جانب شيء من الفنون والمتعة؛ وان تجرِبة التعليم اليابانية تجربة تعليمية مثيرة مليئة بالعلم والمعرفة، وأكدت د. تركي انه بعد اعتماد اليابان نظامًا تعليميًا حقق لشعبها التقدم العلمي والاقتصادي؛ فمن المنتظر أن تحدث هذه التجربة نُقلةً نوعية في الساحة التعليمية الإماراتية إذا تم تطبيقها بشكلٍ صحيح، وهو ما تناشد به وزير التعليم ومطوري المنظومة التعليمية في دولة الإمارات لتطبيق التجربة اليابانية وتعميمها لما حققته من نتائج في مصر ورغبة في الارتقاء وتطوير المستوى التعليمي، وما حققته نتائج دراستها البحثية لهذه التجربة.
وقد كان ذلك في ختام فعاليات شهر الابتكار، والذي نظمت خلاله جمعية أم المؤمنين صباح الأربعاء الموافق 27/فبراير/ 2019 إطلاق ملتقى الشباب، تحت شعار (تحديات الواقع. تصنع المستقبل) برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان قرينة حاكم عجمان -رئيسة الجمعية، وبالتعاون مع جامعة عجمان، في مقر جمعية أم المؤمنين قاعة الزهراء بعجمان، بحضور سعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي القائد العام لشرطة عجمان، ود. نهلة القاسمي عميد شؤون الطلبة بجامعة عجمان ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بجامعة عجمان، وأفتتح الملتقى بكلمة الأستاذة أسماء شهداد المدير التنفيذي لجمعية أم المؤمنين والتي صرحت بأن انعقاد الملتقى جاء تحقيقاً للأهداف الإستراتيجية لجمعية أم المؤمنين في تنمية المجتمع من خلال تعزيز القيم السليمة والمساهمة في البناء الفكري والثقافي والمهني للشباب، وتلاها كلمة سعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي القائد العام لشرطة عجمان والتي عبر فيها أن الملتقى يهدف إلى تعزيز مفهوم المواطنة والانتماء والهوية الوطنية في ظل وسائل وتقنيات التواصل الثقافية والاجتماعية الحديثة، كما ألقت د. نهلة القاسمي عميد شؤون الطلبة بجامعة عجمان كلمة الجامعة والتي عبرت بها عن تعميق القدرات المهنية لتحقيق الانتقال السليم والكفء إلى ميدان العمل والمساهمة الفاعلة فيه، وتعزيز قدرات الشباب في مجال الإبداع والابتكار.