في تحول مثير للأحداث، كشفت زوجات وابنة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم “داعش”، عن تفاصيل الحياة الشخصية والعائلية لأحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في العالم، في حديثهن الأول لوسائل الإعلام، قدمت “أسماء” و”نور”، زوجتا البغدادي، وابنته “أميمة”، نَظْرَة غير مسبوقة داخل الدائرة الضيقة لزعيم التنظيم.
أسماء، الزوجة الأولى، التي ظلت معه حتى وفاته، أعربت عن صدمتها عندما أعلن نفسه خليفة، وتقول إنها لم تعلم بقيادته للتنظيم حتى ظهوره الإعلامي الأول، وتحدثت عن تغيير جذري في شخصيته بعد ذلك، حيث بات يعيش محاطًا بحراسات خاصة ويختفي ساعات طويلة، وأميمة ابنته، ذكرت كيف كانت حياتهم مقيدة، بما في ذلك حظر استخدام الهاتف ومشاهدة التلفزيون.
نساء البغدادي… سبق صحافي وسؤال مهني https://t.co/FDNCIlTHgr
— محمد الأحمد (@msoa1953) February 19, 2024
تروي نور، زوجته العراقية، كيف تزوجها بإجبار من والدها، وهي في سن الرابعة عشرة فقط، في البيت الذي تعيش فيه أسماء وأولادها، وتصف الحياة داخل الأسرة بأنها كانت مليئة بالتوترات والمشاكل، خاصةً مع الزوجة السورية التي قتلت مع البغدادي لاحقًا. تتناول الحوارات أيضًا موضوع السبايا الإيزيديات، حيث يقال إن البغدادي أدخل تسعًا منهن إلى منزله كجزء من “حريمه”، ووصفت الزوجات كيف كان يتم التعامل مع هؤلاء الفتيات بوحشية، وكيف كان يبرر البغدادي أفعاله بأنها شرع الله.
هذه الشهادات تكشف عن الجانب الإنساني والعائلي لحياة البغدادي، موضحة كيف تم التلاعب بالدين لتبرير أعمال وحشية، وكيف تعيش عائلات قادة التنظيمات الإرهابية تحت ظلال قراراتهم المدمرة.