الجيش السوداني يرفض طلبا إيرانيا بإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر مقابل تسليحه وينجح في استرداد هذه الأماكن

صرح مسؤول رفيع المستوى بالاستخبارات السودانية، بأن الجيش السوداني رفض عرضا من إيران بتزويده بمسيرات مقابل منح طهران الحق في إنشاء قاعدة بحرية دائمة على البحر الأحمر.

وأضاف أيضا المسؤول رفيع المستوى، أن طهران عرضت على الجيش السوداني، إمداده بسفينة قادرة على حمل مروحيات ومسيرات، إذا تمت الموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية لطهران على البحر الأحمر، بحسب ما أفادت به قناة العربية، نقلا عن صحيفة وول ستريت في النشرة الصباحية.

وأفادت “وول ستريت جورنال” بأن إيران تهدف إلى مراقبة حركة المرور البحرية من وإلى ممر قناة السويس المصرية، وإسرائيل.

وفي سياق متصل بالأحداث في السودان، فقد أفاد مراسل القاهرة الإخبارية، بأن الجيش السوداني نجح في استرداد مجمع البنوك، ودار حزب الأمة القومي، بعد دحر وهزيمة ميليشيا الدعم السريع بعدد من المناطق الواسعة بأم درمان القديمة.

وكانت قوات الجيش السوداني، قد عمدت في الفترة الأخيرة على تدريب عدد كبير (عشرات الآلاف) من الشباب، وتدريبهم تدريبا سريعا ومكثف، من أجل المشاركة في الحرب على قوات الدعم السريع.

الجيش السوداني موجود ومسيطر

وصرح مصطفى تنبور، القيادي بقوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية حول الحرب في السودان “أنا أعتقد أن هذه معركة كبيرة جدا تقف وراءها جهات كثيرة، داخلية وخارجية، فالأمر ليس بهذه البساطة، الجيش موجود ومسيطر على أكثر من 13 ولاية سودانية من جملة 15 ولاية”.

جاء ذلك خلال حوار مع قناة الجزيرة القطرية، وأضاف تنبور “القوات المسلحة تدير حربها بتكتيك عالي جدا ولديها خطط معلومة، حتى الانسحاب من المواقع ثم الرجوع إليها لاستردادها، هو جزء من هذه التكتيكات الحربية التي يعلمها العسكريون قبل المدنيون”.

واستطرد تنبور في حديثه إلى مذيع الجزيرة أحمد طه، وأجاب عن عدد من الأسئلة حول الانسحاب من المواقع والعودة مرة أخرى لاستردادها “الآن الجيش قد أكمل استعداداته تماما للرجوع إلى ولاية الجزيرة، وخوض معركة في مواجهة ميليشيات الدعم السريع واسترداد هذه الولاية الاستراتيجية المهمة جدا، وإن الحديث عن أن القوات المسلحة قد انسحبت من ولاية الجزيرة كنتيجة لصفقة، هو حديث مثير للسخرية ولا قيمة له”.

موعد عودة الجيش السوداني إلى ولاية الجزيرة

وعن موعد عودة الجيش السوداني إلى ولاية الجزيرة مرة أخرى لاستردادها، قال تنبور لمحاوره “أنا أبشرك وأبشر الشعب السوداني العظيم في الداخل وفي الخارج، وفي كل ولاية الجزيرة، أن قواتهم المسلحة الباسلة السودانية قد أتمت الاستعدادات بشكل كامل، هي وحلفائها من الحركات المسلحة، وستعود قريبا إلى ولاية الجزيرة، وستحررها من دنس هذه الميليشيات الإرهابية المجرمة التي أدمنت القتل والاغتصاب وتدمير البنية التحتية، وسنحتفل كجيش وطني وحركات مسلحة موقعة على اتفاقية جوبا للسلام مع الشعب السوداني في قلب مدينة “ود مدني” قريبا، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.