الاحتلال يقصف قلب العاصمة بيروت مرتين خلال ساعات ويواصل التفاوض تحت النار

ضربات متتالية كثيفة يطلقها العدو على لبنان اليوم، بعد ما تلقى “نبيه بري” المفاوض المسئول عن حزب الله مسودة صفقة لوقف إطلاق النار، حيث كان هناك قصف عنيف في منطقة الخيام، ومنذ ساعات قليلة تم اغتيال مسئول العلاقات الإعلامية بحزب الله “محمد عفيف”، في منطقة “رأس النبع” في العاصمة بيروت، وساعات قليلة واستهدف مبنى آخر بالعاصمة لاغتيال قيادي آخر.

التفاوض تحت النيران

ويبالغ الإعلام الإسرائيلي في التفاؤل بشان حدوث صفقة وقف إطلاق النار مع لبنان، والتي استلمت لبنان مسودتها والمتوقع أن تبلغ ردها للسفيرة الأمريكية خلال الفترة القادمة، بينما يقوم جيش الاحتلال بالضغط العسكري على حزب الله من أجل الموافقة على بنود الصفقة المقترحة وتقديم التنازلات وفقا لما يريده العدو، ويجيد العدو الإسرائيلي لعبة المفاوضات تحت النار، كما يجيد لعبة الاغتيالات، التي يتفوق فيها بتحديد الهدف ثم قصفه بالطائرات، بخلاف خسائره العديدة التي يتكبدها في الميدان، وفي ذلك فقد حدد هدفه اليوم واستهدف العاصمة اللبنانية مرتين لاغتيال قياديين في حزب الله، حيث قام العدو بشن غارة قوية على منطقة “رأس النبع” واستهدف مسئول المكتب الإعلامي لحزب الله “محمد عفيف”، وبعدها بساعات قليلة، سمع دوي انفجار كبير في منطقة “مار الياس” المكتظة بالسكان في قلب بيروت، واندلاع حريق هائل في إحدى المباني، والآن لا زالت محاولات الإطفاء مستمرة، وإلى الآن أعلن عن استشهاد شخص وإصابة تسعة أشخاص وفقا للمصادر اللبنانية، بينما صرح الجانب الإسرائيلي أن الغارة الثانية استهدفت قيادي في حزب الله “محمود ماضي” رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية، ولكن لم يحدث تأكيد للخبر من قبل حزب الله بعد.

هل تؤثر الاغتيالات على قرار حزب الله؟

ولا يخفى الآن عن الكثير من المحلليين وجود ثغرات أمنية داخل حزب الله، تسهل رصد قياداته واستهدافهم واغتيالهم، وكانت الاستهدافات تصاعدت منذ تفجير أجهزة البيجرز في أيدي أعضاء الحزب، ثم باغتيال قاداته وعلى رأسهم أمين عام الحزب “السيد حسن نصر الله” والقائد “فؤاد شكر”، وكذلك السيد “هاشم صفي الدين”، وغيرهما حتى اليوم، فهل يكون ذلك مؤثرا على قرارات حزب الله وهل يمكن أن تمثل هذه الاغتيالات هزيمة للحزب؟، وبالرغم من تأكيد قادة حزب الله مرارا أن الحزب ملئ بالكوادر ولا يمكن أن يتأثر بموت أحد، وان الحزب لديه ثوابت لن يتنازل عنها في صفقة إطلاق النار، ولكن الضغوط على الحزب من الداخل اللبناني من أجل إنهاء الحرب كبيرة، وتتأثر كثيرا بما يفعله العدو من جرائم في حق المدنيين من قتل وتهجير ونزوح.

التفاوض تحت النار
السيد حسن نصر الله

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.