تعاني حالياً الحكومة المصرية من أزمة بشأن توقف توريد شحنات مواد البترول من قبل شركة أرامكو السعودية، والتي توقفت منذ شهر أكتوبر الماضي عن توريد المواد النفطية لمصر، بعد الأزمة الأخيرة التي جربت بين مصر والسعودية، بشأن التصويت على المشروع الروسي بسبب سوريا، وهو ما تسبب في أزمة بين كل من مصر والمملكة العربية السعودية.
و قد علق الخبراء عن هذه الأزمة التي تشهدها مصر بسبب شحنات البترول بأنها أزمة سياسية حادة بسبب تصويت مصر على القرار الروسي الخاص بسوريا، وهو ما قد يضع العديد من العقبات لمصر.
بعد قرار المملكة العربية السعودية بتوقف شحنات البترول الواردة لمصر، بدأت الحكومة المصرية في البحث عن بدائل أخرى لتوريد النفط إليها حتى لا يكون هناك عجزاً في المواد البترولية في السوق المصري أو أزمات قد تلحق الضرر فيما بعد بمصر.
و قد نجحت الحكومة المصرية في البحث عن عدد من البدائل الأخرى لتوريد البترول لها، وكانت في البداية دولة الكويت، العراق، ومؤخراً ظهرت في الصور إيران، التي تمتلك رابع أكبر احتياطي في العالم، وذلك بعد أن نشرت وكالة رويترز في وقت سابق خبر مفاده توجه وزير البترول المصري إلى العاصمة الإيرانية، وهو الأمر الذي نفته مصر في وقت سابق.
و بعد نفي تلك المقابلة من الجانب المصري، وفي أثناء مؤتمر حضره وزير البترول في دولة الإمارات العربية المتحدة، أكد سامح الملا وزير البترول المصري، أن هناك بدائل أخرى لتوريد النفط لمصر بدلاً من السعودية، وفي أسواق أخرى فورية تتعامل معها مصر حتى أثناء تعاملها مع شركة أرامكو السعودية.
ما هي البدائل المطروحة أمام مصر لتوريد البترول
و على صعيد آخر قال الخبير البترولي الدكتور رمضان أبو العلا، أنه هناك العديد من البدائل التي يمكن للحكومة المصرية الاعتماد عليها بعد توقف شحنات البترول من السعودية، وهذه البدائل على أتم استعداد للتسهيل على مصر لتوريد المواد البترولية لمصر بأفضل طرق سماح وسداد، وهذه الدول هي روسيا، الإمارات العربية المتحدة، الكويت.
تحذير من اللجوء لبترول العراق وإيران
و علق الخبير البترولي على أخبار استيراد البترول من العراق أو إيران سيكون له أثار سلبية بين مصر والعديد من دول الخليج العربي بسبب العلاقات بين إيران وبعض دول الخليج كالسعودية.
