فتحت مكاتب الاقتراع صباح السبت، في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، حيث يصوت نحو 2 مليون ناخب موريتاني لاختيار رئيس جديد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط بموريتانيا، خصوصاً مع تزايد الاهتمام بهذا البلد في الفترة الأخيرة، وتُعد هذه الانتخابات الثامنة منذ اعتماد التعددية الحزبية في البلاد عام 1991.
ويتنافس على أصوات الناخبين 7 مرشحين، بينهم الرئيس الحالي محمد الشيخ ولد الغزواني الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، ومن بين المرشحين الآخرين رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” حمادى ولد سيدي المختار، والأستاذ الجامعي أوتاما سوماري، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية بامامادو بوكاري، والنائب العيد ولد محمدن ولد امبارك، ورئيس مبادرة “انبعاث الحركة الانعتاقية” بيرام الداه اعبيد، والمرشح محمد الأمين المرتجى الوافي.
الرئيس الموريتاني ولد الشيخ الغزواني
ويحيط الغموض بنسبة المشاركة في هذا الاقتراع، حيث بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2019، 62.6%.
وتُجرى الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة، خاصة بعد تسجيل أعمال شغب وفوضى خلال الحملة الانتخابية، وقد تم نشر قوات الشرطة في الشوارع والأماكن العامة، وحذرت وزارة الداخلية من محاولات المساس بالأمن.
ويُعتبر مرشح الأغلبية الحاكمة والرئيس الحالي ولد الغزواني، الأوفر حظًا للفوز في هذه الانتخابات.
الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني
ويتوقع المراقبون أن تكون النتائج محسومة لصالحه منذ الجولة الأولى، ولن تذهب لجولة ثانية، رغم شعبية بعض منافسيه، وخاصة زعيم المعارضة حمادي ولد سيدي المختار عن حزب “تواصل” ذي التوجه الإسلامي، والنائب البرلماني برام الداه اعبيد الذي حل ثانيًا في انتخابات 2019.
وفقًا للجنة الموريتانية للانتخابات، في حال عدم فوز أي من المرشحين بالأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى، ستجرى جولة ثانية يوم 13 يوليو المقبل.
وقد شهدت موريتانيا حملة انتخابية تنافسية على مدى أسبوعين، تضمنت مهرجانات وأنشطة دعائية قام بها المرشحون وداعموهم.
من انتخابات سابقة في موريتانيا
وقد ذهب المرشحون إلي مختلف ولايات موريتانيا وأطلقوا العديد من الوعود الانتخابية على أمل كسب تأييد الناخبين وإقناعهم ببرامجهم الانتخابية.
وفي غضون ذلك فقد حذّر حمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب “تواصل الإسلامي”، من تزوير الانتخابات في آخر تجمع انتخابي له في العاصمة.
ويتصدّر الغزواني الذي انتخب في العام 2019، الاستطلاعات لرئاسة البلد الصحراوي الشاسع.
وقد أعلنت الحكومة أنها اتخذت كافة التدابير اللازمة وتمت تعبئة الوسائل المؤسسية واللوجستية الضرورية لضمان إجراء الانتخابات في أفضل الظروف.