قام مجلس السيادة السوداني بإصدار إعلان يوم الأربعاء يفيد بأن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان قد أصدر قرارًا يعتمد قرار مجلس الوزراء الانتقالي بإنهاء تكليف أربعة وزراء بما في ذلك وزراء الداخلية والعدل ولم يتم الكشف عن سبب إقالة الوزراء الأربعة في البيان.
وقد قرر البرهان تعيين خليل امرقيل وزيرًا للداخلية، ومعاوية خير وزيرًا للعدل، ومحاسن يعقوب وزيرة للصناعة، بالإضافة إلى أسامة أحمد وزيرًا للشؤون الدينية والأوقاف.
كما قام البرهان بإنهاء تكليف ستة حكام للولايات بما في ذلك ولايات الجزيرة وكسلا والولاية الشمالية وغرب كردفان ووسط دارفور وجنوب دارفور.
وفي الوقت نفسه فقد أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث أنه لا يوجد نهاية قابلة للتصور للصراع الذي يجتاح السودان منذ أكثر من سبعة أشهر.
وقد وصف غريفيث الخسائر البشرية في إقليم دارفور بأنها مفزعة، وأشار إلى أن العاصمة الخرطوم لا تزال تعاني من صعوبات في وصول المساعدات الإنسانية.
وقد طالب غريفيث بضرورة وقف القتال وحث جميع الأطراف على احترام التزاماتها التي اتخذتها خلال المحادثات التي جرت في جدة.
وفي الأيام الأخيرة فقد شهدت مدينة الضعين في ولاية شرق دارفور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأعلنت قوات الدعم استيلائها على الفرقة 20 مشاة الضعين التابعة للجيش.
وقد اندلعت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل مفاجئ في منتصف أبريل بعد فترة من التوتر بين الجانبين.
وفي ذلك الوقت تواجدت محادثات سياسية تدعمها المجتمع الدولي كانت تجري بين القوى العسكرية والمدنية في مرحلتها النهائية.