قالت وسائل إعلام رسمية إن الحرس الثوري الإيراني هاجم يوم السبت قاعدة لجماعة كردية متشددة تقع في شمال العراق المجاور وذلك بعد أسبوع من بدء احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة بسبب وفاة شابة أثناء احتجازها لدى الشرطة.
وقالت الوكالة إن القوات البرية التابعة للحرس الثوري أطلقت نيران المدفعية من مواقع داخل محافظة أذربيجان الغربية الإيرانية، وهاجمت ما وصفته بأنه “جماعة إرهابية” متمركزة عبر الحدود في العراق.
ولم يذكر التقرير مزيداً من التفاصيل.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أيضاً إن قوات المخابرات ألقت القبض على بعض أعضاء جماعة انفصالية تسمى “كومله” في إيران دون أن تذكر تفاصيل.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، التي يعتقد أنها مقربة من الجيش الإيراني، عن بيان الحرس الثوري قوله إن العملية ستستمر من أجل ضمان أمن الحدود.
وأضافت تسنيم أن الهجوم استهدف قواعد الجماعات الانفصالية الكردية في شمال العراق ووقع الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي، وألحق أضرارا جسيمة بها.
وقال التقرير إن هجمات الحرس الثوري جاءت رداً على دعم الجماعة الانفصالية للاضطرابات الأخيرة في البلاد، فضلاً عن محاولتها استيراد أسلحة إلى إيران.
أثارت وفاة ماهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، والتي توفيت في الحجز بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية، اضطرابات في جميع أنحاء المحافظات الإيرانية والعاصمة طهران.
تنحدر عائلة أميني من المنطقة الكردية في إيران.
وأشار التلفزيون الرسمي السبت إلى مقتل 41 متظاهراً وشرطياً منذ اندلاع الاحتجاجات يوم السبت الماضي. وقال إن وزارة الداخلية ستصدر إحصاءات رسمية.
ووفقاً لإحصاء أجرته وكالة أسوشيتد برس، كان هناك ما لا يقل عن 11 حالة وفاة من كلا الجانبين منذ بدء الاحتجاجات بعد جنازة أميني.