شهدت الساعات الأخيرة حالة من الغضب الكبيرة بين المواطنين الليبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد النتائج الكارثية جراء إعصار “دانيال”، الذي ضرب البلاد خلال الأسبوع الجاري.
وتتواصل ارتفاع ضحايا دانيال لما يقرب من 6000 قتيلًا و12 ألف مصابًا، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تعرضت لها عدد من المناطق.
مطالبات بمحاسبة المقصرين في إعصار دانيال الليبي
طالب عدد من المواطنين الليبين بإطلاق عريضة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التحقيق الدولي، حيث لم يعد لدي قطاع كبير من الشعب الليبي ثقة في المسؤولين الذين حملوهم مسؤولية انهيار السدود، بعدما أعلنت منظمة الأرصاد العالمية عن أنه كان من الممكن تفادي سقوط كل هذه الضحايا، لو أتخذ مسؤولي ليبيا تحذيرات مبكرة.
في سياق متصل، شدد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي المؤلف، أنه طالب من النائب العام التحقيق في كارثة دانيال، مؤكدًا على محاسبة المقصرين والمتقاعسين عن العمل بعد انهيار السدود.
بينما أفاد عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، أن مجلس النواب بصدد إصدار تشريعات لتوفير الأموال اللازمة لتداعايات الإعصار، ليتطرق إلى أن ما حدث كارثة طبيعة لم تحدث للبلاد من قبل، وقوة لا يمكن مواجهتها، مما أدي إلى لغط كبير عن الشعب الليبي، حيث تم تفسير تصريحات عقيلة إلى أنه يرغب في عدم محاسبة المُقصرين.
في نفس السياق، قال مارتن غريفيت، منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، بالأمس الخميس، أن ما حدث في ليبيا يعد كارثة حقيقية، حيث قال: لقد مُحيت مناطق بالكامل من الخريطة، كما نزحت المياه عائلات كاملة”.
وأضاف: “لقد فوجئت بما حدث، حيث لقي الآلاف مصرعهم، بالإضافة إلى تشرد عشرات الآلاف بينما ما زال كثر في عداد المفقودين”.