تعمل الدول العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية وتتعاون من أجل العمل على تطوير سُبل الحياة الصناعية والتجارية المختلفة، وكذلك العمل على مجابهة كافة التحديات التي تواجه العديد من الدول العربية والعالم بشكل عام.
ولهذا السبب إنطلقت اليوم بمقر جامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمناقشة المسودة النهائية لخارطة الطريق العربية للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، الذي تنظمه الأمانة الفنية لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العربية للطاقة الذرية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، برئاسة مملكة البحرين.
أهمية التعاون العربي
وفي هذا السياق، شدد رئيس آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث الرائد حمد السوار، في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين، على أهمية التعاون العربي الفعّال في مجال الاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية وتعزيز بنية تحتية عربية مؤهلة للاستجابة لأي حادث نووي أو إشعاعي.
وقال السوار أن خارطة الطريق تمثل ركيزة أساسية للارتقاء بمنظومة متكاملة تعنى بالمخاطر، التي يمكن أن تتعدى الحدود الجغرافية للدولة، مما يتطلب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية سواءً بشكل استباقي لأي طارئ لمرحلتيه سواء الوقاية أو الاستعداد أو أثناء وقوع الحدث أو بعده وكيفية التعامل مع تلك المراحل.
البحرين ترأس الإجتماع القادم
وأضاف السوار أن مملكة البحرين سترأس الاجتماع القادم لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، والاجتماع الوزاري الثاني للوزراء المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات ستنظر في دعم خارطة الطريق العربية ورفعها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لاعتمادها ثم إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للنظر في إقرارها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع شهد عرضاً لجامعة الدول العربية حول الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، وعرضاً للهيئة العربية للطاقة الذرية حول خارطة الطريق للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، إلى جانب عرض لوكالة الطاقة الذرية حول دورها في الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.