أول خطاب لنصر الله بعد الاستهداف الإسرائيلي لحزب الله وتفجير البيجر واللاسلكي في يد عناصره

لم يرد “نصر الله” أن يتحدث عن الجانب التقني والفني وراء تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي في يد عناصر حزب الله، والهجوم السيبراني الإسرائيلي على لبنان، ولكنه قال على الرغم من وصولنا في التحقيقات إلى نتائج شبه مؤكدة، ولكننا ننتظر حتى الانتهاء تماما من التحقيقات، ولكن السيد حسن نصر الله تحدث في نقاط هامة للمواجهة القادمة بينه وبين العدو.

ملحمة إنسانية وأخلاقية في لبنان

أثنى الأمين العام لحزب الله اللبناني على الملحمة الأخلاقية التي شهدتها لبنان اليومان السابقان، حيث تسارع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في إنقاذ المصابين وإسعافهم، كما شكر بعض الدول مثل العراق وإيران، التي بعثت العديد من الوفود والمعدات الطبية، حيث توقع الاحتلال عجز المنظومة الصحية في لبنان تجاه تلك الحوادث المفاجئة، وأكد أن ما فعله العدو كان تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء، حيث أنه استهدف أشخاص في أماكن مدنية ولم يكونوا في أماكن قتال، منهم كان في المستشفيات ومنهم من كان في المنزل، وممن أصيبوا أو استشهدوا نساء وأطفال، وأراد في حادث الثلاثاء قتل 4000 نفس في دقيقة واحدة، وهو عدد أجهزة البيجر الحديثة، ثم اتبعها بحادث الأربعاء لقتل ألف فرد في دقيقة أيضا، فالحادث يعد حادث إرهابي وإبادة جماعية، ومجزرة تضاف لمجازر العدو الذي وصفه بالغدة السرطانية والشر المطلق.

عناية الله للشعب اللبناني وجنود حزب الله

أكد السيد “حسن نصرالله”، أن ما أراده العدو لم يحدث فالعديد من الإصابات ضعيفة، وهناك أجهزة كانت خارج الخدمة، وعناية الله حفظت الكثيرين، ونحن سنتجاوز هذه المحنة رغم قساوتها، ولن يسقطنا هذا الحادث الأمني غير المسبوق على مستوى العالم، ولن يثنينا عن مواصلة القتال، وسيكون دافعا أقوى للمصابين بعد شفاؤهم للانتقام، ويود العدو استعراض تفوقه التكنولوجي، ويود أيضا حدوث ارتباك في بنية الحزب وتماسكه، ولكن لم يحدث ذلك لوهلة واحدة، وقد بعث لنا العدو رسالة بعد تفجير الثلاثاء، أن إذا لم نتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، سيكون القادم أكبر ولن نتوقف أبدا حتى وقف العدوان على فلسطين.

هزيمة تاريخية لإسرائيل بالشمال

حيث أكد الأمين العام لحزب الله إلحاق أكبر هزيمة تاريخية للعدو المحتل في الشمال، وأن العدو يعترف بذلك، ويعترف بخسائره الكبيرة في هذه الجبهة، التي تستنزف العدو وتضغط عليه كورقة هامة في التفاوض لدى المقاومة الفلسطينية، وأن العدو يتحدث عن عودة سكان الشمال إلى ديارهم، أي عودة المستوطنون المحتلون للأراضي الفلسطينية التي اغتصبوها، وعلق “نصرالله” على ما يتحدث عنه قائد منطقة الشمال الإسرائيلي، عن حزام أمني بين الاحتلال ولبنان، وأكد السيد حسن ترحيبه بهذا الحزام الأمني، فسوف يكون كمين وجهنم لجنود الاحتلال، بدلا من بذل جهود في الاستخبارات للوصول إلى أماكنهم، واختتم حديثه لن نقول ماذا سنفعل فالعبرة لما ترون لا لما تسمعون.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.