ترددت الكثير من الشائعات في الفترة الأخيرة التي تؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية سوف يقوم بالتنازل عن جزء من أرض سيناء الحبيبة لصالح الفلسطينيين المقيمين في غزة لكي يعيشوا فيها ويقوموا بترك قطاع غزة لإسرائيل، وهذا الكلام تم تداوله بقوة بعد تأكيد أحد الوزراء الإسرائيليين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ناقش هذا المقترح مع الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، وفور انتشار هذه الأخبار خرجت رئاسة الجمهورية ببيان رسمي نفت فيه كل هذه الشائعات مؤكدة أنها أخبار كاذبة.
هذا وقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة مفاجأة لمقر الدورة الثانية من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة، والذي يخوض فيه الشباب حاليا مرحلة الإعداد على نموذج محاكاة الدولة، وأثناء هذه الزيارة قام الرئيس السيسي بالإجابة على الكثير من الأسئلة التي تشغل فكر الكثير من الشباب المصري.
ومن أهم الأسئلة التي وجهت للرئيس السيسي هو سؤال عن مشكلة تهجير الأقباط من سيناء وما يحدث هناك، وقد أكد السيسي أن هذا الأمر لا يدعو للقلق مطلقا، وذلك لأن مدن القناة جميعا تعرضوا لمثل هذه التهديدات قديما أثناء الحرب وقد تم تهجيرهم، كما أكد سيادته أنه هناك الكثير من الأسر شعرت بعدم الأمان في سيناء في الفترة الأخيرة وقامت بمغادرة مدنها، كما أكد أن الهدف مما يحدث حاليا بسيناء هو أن يشعر الشعب بأنه لا تتم حمايته.
أما عن توطين الفلسطينيين في سيناء، فقد أكد السيسي أن كل هذا من وحى الخيال ولا أساس له من الصحة قائلا (مصر مش عزبة حد)، أما عن ثورات الربيع العربي فقد كان رد فعل السيسي على السؤال الخاص بها غير متوقع حيث انتابته نوبة ضحك قائلا (مين اللي سأل السؤال ده)، مجيبا الشعب المصري أراد التغيير ولكن لا بد أن يعقب التغيير انتظام وانضباط وسيطرة.