أم وإن رحلت تعرف بقلب الأم أن “علي” ضحية مثلها تمامًا..وفاة لبنانية وهى تصلي على يد طفلها بعمر الأربع سنوات
“الموت نقاد على كفيه الجواهر يختار منها الجياد”.فلا أحد منا يعلم متى وكيف، وبأي أرض يموت، فالموت من غيبيات الله سبحانه وتعاتي.لذلك أوصانا رسولنا الكريم أن نعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدا ونعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا.فلم تدري الام (مايا) التي تسكن بضيعة كفرا اللبنانية أن حياتها ستنتهي على يد طفلها (علي) الذي يبلغ من العمر 4 سنوات فقط دون قصد وكأن لسان حاله يقول:”أمي وإن رحلت تعرف بقلب الأم أني ضحية مثلها”.
ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية بعد مقتل الأم “مايا حمدان” 30 عاما على يد طفلها الذي لم يتجاوز عمره 4 سنوات بطريق الخطأ، بعد أن امسك بيده بندقية صيد خاصة بوالده واتجه بها نحو غرفة والدته التي كانت تصلي بها وأصابها في بطنها بطلق ناري عن طريق الخطأ بينما كان يلعب بالبندقية، وقد وافتها المنية فور وصولها لمستشفى تبنين الحكومي. ليشيعها أبناء ضيعتها بقلوب دامية يعصرها الألم على فراق الجارة صاحبة السيرة الحسنة
الأم مايا هى أم لطفلين آخرين وكانت دائمة لنشر صور ابنها(علي) على موقعها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والانستجرام ودائما ما كانت تعلق على الصور بأنه عيونها وبطلها
الجدير بالذكر أن الأم مايا لم تكن الضحية الوحيدة التي تفقد حياتها عن طريق الخطأ منذ بدء موسم الصيد بلبنان، ووجه الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي اللوم على الكبار وضرورة الإنتباه للأطفال الصغار والتوعية بخطورة حمل أسلحة الصيد حتى لا يكون ضحايا للاهمال، كما حذر البعض من خطورة نشر صورة للطفل حتى لا تؤثر هذه الصورة على نفسيته وحياته في المستقبل.