الدول التي أطلعتها الولايات المتحدة على الضربة العسكرية ” لمطار الشعيرات السوري ” قبل حدوثها
- كتب: محمد هلال.
فعلها ترامب ونفذ ضربة عسكرية ضد النظام السوري، كتصعيد عسكري غير متوقع من واشنطن طال انتظاره من بعض الاطراف السورية والإقليمية التي كانت حريصة على أن تدخل الولايات المتحدة دائرة الصراع السوري المشتعل بثقلها العسكري، ووفق أحدث التصريحات السياسية من اطراف دولية معنية بالصراع السوري – السوري أفادت دول أربع أن واشنطن قد أطلعتها فعليا على الضربة العسكرية اما للتنسيق أو لتجنب الصدام كما ورد من التصريحات.
الدول الأربع التي أفاد مسؤلوها بعلمهم بالضربة العسكرية
فلقد أفاد مسئولين فرنسيين وبريطانيين وأيضاً مسئولين بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الولايات المتحدة قد أطلعتهم فعليا على تفاصيل وموعد الضربة الصاروخية الموجه إلى مطار الشعيرات العسكري السوري بالقرب من مدينة حمص قبل حدوثها.
وتبقى الدولة الرابعة وهى روسيا التي أعلنت واشنطن انها أخبرت قواتها المتواجدة بسوريا عن موعد وتفاصيل الضربة العسكرية محل الجدل والنقاش، حيث تم بناء على ذلك اخلاء للقوات الروسية المتواجدة بالمطار، بل اضافت واشنطن انها تجنبت المناطق التي يعتقد تواجداً عسكريا روسيا فيها بالقرب من مطار الشعيرات السوري.
هل الضربة الأمريكية ضربة عسكرية تلفزيونية
وبعد هذا الاعلان من جانب واشنطن حول التنسيق العالي المستوى مع القوات الروسية بالقرب من المطار والذي وصل إلى حد اعلان اطراف عسكرية سورية انها فعليا أخلت المطار قبل الضربة بناء عن معلومات استخباراتية
يثار تساؤل هام:
هل ما قامت بيه واشنطن من قصف لمطار الشعيرات بأكثر من خمسين صاروخ توما هوك، ما هو الا ضربة سياسية أو بالأحرى تلفزيونيو لتضع الولايات المتحدة قدمها في المفاوضات السورية رأس برأس مع الدب الروسي، خاصة بعد اعلان مجلس الأمن منذ قليل دعوة للأطراف السورية المتناحرة للعودة إلى المفاوضات بعد الضربة الامريكية.
ومن وراء هذا كله يتم وضع علامة استفهام كبرى حول عملية استخدام غاز السارين الذي زعمت واشنطن أن النظام السوري استخدمه مؤخراً في صراعه المحموم، والذي نفي النظام السوري استخدامه لمثل هذا السلاح المجرم دوليا، ولكن تبقى النتيجة أن الولايات المتحدة وجهت ضربتها العسكرية لسوريا بناء على تلك الحادثة وكما وصف دفاعا عن العدالة كما صرح الرئيس الأمريكي ترامب.
