لاحظ العديد من سكان القاهرة الكبرى والإسكندرية حالة من الإنتشار الأمني المكثف في شوارع مصر وتواجد عدد كبير من الكمائن على الطرق المتحرك منها والثابت، كما لوحظ ايضاً تحركات مكثفة لعربات الأمن المركزي، جاء ذلك تزامناً مع إعلان ٢٨ دولة إغلاق سفاراتها في مصر منهم بريطانيا وكندا والمانيا، الأمر الذي دفع بالشائعات إلى التدفق حول احتمالات ما يحدث أو مُتوقع حدوثه.
تعددت الشائعات وكان منها مثلاً توقعات بانتشار مفاجئ لداعش في مصر، يتم على إثره ضرب هذه السفارات، أو كما ذكر “توفيق عكاشة” إحتمالية ضرب سفينتين أو أكثر في قناة السويس البحرية لإجبار الملاحة فيها على التوقف، أو قد يتم حدوث إنقلاب عسكري داخل الجيش كما روج البعض، بل إعتقد البعض إحتمالاً منطقياً، أن تكون كل هذه مجرد محاولات لإرهاق الإقتصاد المصري خاصة بعد وصول إحتياطي النقد الخارجي إلى ١٥ مليار دولار تقريباً وهو أمر يهدد بشده الإقتصاد المصري في حال لم يتعافى، فتساءل الكثيرون لماذا تغلق السفارات في هذا التوقيت خاصة أنها لم تغلق أثناء ثورة يناير أو ٣٠ يونيو؟ ماذا يمكن أن يكون أسوأ أمنياً؟
وبالرغم من أن كل الشائعات السابقة ليس لها أساس من الصحة، إلا أن خبراء أمنيون ذكروا أن مؤتمر المنامة الذي عقد منذ أيام قليلة هو سبب غلق السفارات، وهو مؤتمر تم في عاصمة البحرين وفيه تبادلت الدول المشاركة المعلومات الأمنية والمخابراتية المختلفة.
مع كل ذلك يبقى الفضول والتخوفات الأمنية أهم ما يثير الشارع المصري في الفترة الراهنة.