لا شك أن البلاد تمر حاليا بأزمة مالية حادة لم تشهدها مصر قبل ذلك، وهذا ما دفع الحكومة المصرية إلى إتخاذ بعد الإجراءات الاقتصادية الحادة التي تهدف إلى اصلاح الاقتصاد المصري في القريب العاجل، ولعل أهم القرارات الاقتصادية التي تم إتخاذها في هذا الشأن، هو قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري داخل البنوك المصرية فيما يعرف باسم (تعويم الجنيه).
هذا القرار كان له الكثير من السلبيات على المواطن المصري البسيط، حيث أدى هذا القرار إلى ارتفاع سعر الدولار في البنوك المصرية، كذلك أدى إلى موجة غلاء وارتفاع في الأسعار غير مسبوقة، وهذا ما أثقل كاهل المواطن المصري محدود الدخل.
ولكن في مفاجأة كبرى أعلنها الدكتور (عمرو الجارحي) وزير المالية خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج (على مسئوليتي)، حيث أكد سيادته أنه لا داعي للقلق من تعويم الجنيه المصري، وأكد أن القيمة الحقيقية للجنيه المصري سوف تعود قريبا جداً في موعد أقصاه شهرين تقريبا، كما أكد أنه الدولار سوف ينخفض أمام الجنيه خلال هذه الفترة بعد أن تحكم الحكومة قبضتها على سوق العملة والقطاع المصرفي.
